إختتام فعاليات مؤتمر وزراء الرياضة و الشباب للدول الإسلامية

نواف بن فيصلاختتم وزراء الشباب والرياضة في الدول الاسلامية الاعضاء في منظمة التعاون الدولي مؤتمرهم الوزاري الاسلامي الثاني مساء اليوم في جده الذي عقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وترأس فعاليات المؤتمر نيابة عنه / حفظه الله / صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الاسلامي وقد صدر عن المؤتمر البيان التالي :ـ
نحن رؤساء وفود الدول الأعضاء المشاركين في المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء الشباب والرياضة، المنعقد في مدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية، في الفترة 16-17 جمادى الأولى 1435ﻫ، الموافق 17 و18 مارس 2014، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (يحفظه الله)؛
إذ نسترشد بتعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى توفير الظروف الملائمة لتمكين الشباب، الذي هو قلب الأمة النابض، وتوجيه طاقاته وتسخير قدراته في خدمة قضايا الأمة وفي تحقيق الخير للإنسانية جمعاء؛
وإذ نذكّر بمضامين الإعلانات الإسلاميّة والوثائق المرجعية والاستراتيجيات ذات الصلة بقضايا الشباب والرياضة والتي اعتمدتها المؤتمرات الوزارية الإسلامية المتخصّصة؛
وإذ نؤكد التزامنا بتفعيل توصيات اللجنة الوزارية المنبثقة عن المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الشباب والرياضة في الدول الإسلامية (جدة، 1428ﻫ)، ومقترحاتها للنهوض بأوضاع شباب العالم الإسلامي؛
وإذ نستحضر توجّهات الإعلان الأممي للألفية، من أجل ترسيخ مُثل السلم والاحترام المتبادل والتفاهم بين الشعوب في نفوس الشباب وسلوكه، وتوصيات التقريريْن العالمييْن للشباب لعاميْ (2011 و2013) الصادريْن عن مركز التنسيق للأمم المتحدة حول الشباب، اللذيْن تناولا بشكل خاص إشكاليات العلاقة بين الشباب وأسواق العمل وتأثيرات الهجرة على أدوار الشباب الاجتماعية؛
وإذ نؤمن بأنّ تفعيل أدوار الشباب في النهوض بمجتمعاته وتعبئته للإسهام بقوّة في جهود التنمية الشاملة والمستدامة، ولتوطيد دعائم العيش المشترك بين مكوّنات المجتمع، يتطلب وضع سياسات شبابية ملائمة، واعتماد الآليات والإجراءات الكفيلة بتفعيل هذه السياسات ومتابعتها وتقييمها، بما يضمن مشاركة الشباب الواسعة في الحياة المجتمعية، ويكفل لهذه المشاركة استدامتها؛
وإذ نعي ضرورة العناية الخاصة بالشباب في مناطق الاحتلال والنزاعات والحروب، ومواجهة التأثيرات السلبية لتلك الظروف على إعداد الشباب وتنميتهم، وتذليل الصعوبات التي تحول دون مشاركتهم الفاعلة في الفعاليات والأنشطة الشبابية والرياضية ذات الصلة؛
وإذ نؤمن بأهمية الرياضة في إعداد الشباب بدنيا ونفسيا، وتربويا، ودورها الفاعل في التقريب بين الشعوب والثقافات، وإشاعة مثل التعاون والتضامن، وترسيخ روح الفريق، والتفاعل الإيجابي مع الآخر؛
وإذ ننوّه بجودة وثائق المؤتمر، وبجهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، والإيسيسكو، في إعدادها؛
وإذ نقدّر الجهود المبذولة في الاجتماع التمهيدي لممثلي الدول الأعضاء بشأن دراسة وثائق المؤتمر ومناقشتها؛
وإذ نأخذ بعين الاعتبار ما دار من مناقشات ومداولات مثمرة خلال جلسات المؤتمر؛
نعلن ما يلي:
1. دعم تطوير السياسات الشبابية الوطنية وَفق منهج يتيح للشباب الإسهام الفاعل في رسم هذه السياسات، واعتماد مقاربة شاملة تغطي مختلف المجالات العلمية والفنية والثقافية والصحية والرياضية، وتستهدف بناء برامج متكاملة للسياسات الشبابية والرياضية.
2. دعوة الجهات المعنية بالتعليم تضمين المناهج التعليمية والمقررات الدراسية مبادئ التربية على المواطنة وحقوق الإنسان في مختلف مراحل التعليم في الدول الأعضاء لترسيخ قيم المواطنة وتقوية دعائم العيش المشترك بين مكونات المجتمع وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى الشباب وفق المرجعية الإسلامية ومضامين الاتفاقيات والإعلانات والعهود الإسلامية والدولية ذات الصلة.
3. تشجيع المزيد من مبادرات التواصل المباشر بين الشباب والقيادات الوطنية والمسؤولين المعنيين بقضايا الشباب لبناء قدراتهم وتمكينهم من الإسهام الفعلي في الحياة المجتمعية، والنهوض بقضاياهم، من خلال وضع الخطط التنموية التي تلبي احتياجاتهم وتستجيب لتطلعاتهم.
4. دعوة مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية للاستفادة من قدرات الشباب وأنشطتهم الرياضية والثقافية في نشر قيم الوطنية والحوار والتسامح والإيثار والتضحية، وترسيخها لدى الشباب في الدول الأعضاء؛ ونشر ثقافة العمل الخيري والتطوعي باعتباره فضيلة إسلامية.
5. العمل على حماية الشباب والمراهقين من الجرائم الإلكترونية العابرة للحدود والتي تزداد انتشاراً على شبكة الإنترنيت وبخاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
6. زيادة الاهتمام الإعلامي بقضايا الشباب المعاصرة، وتخصيص مساحات أوسع لهم في وسائل الإعلام المختلفة وفي البرامج الحوارية والثقافية والتوعوية التي تتناول قضايا الشباب ومشكلاته.
7. العمل على حماية الشباب من ظاهرة التعصب الرياضي، انطلاقا من القيم الإسلامية وتأكيداً للأبعاد التربوية والثقافية والصحية في الممارسة الرياضية الإيجابية، وإطلاق مبادرات ثقافية واجتماعية تستهدف توعية الجماهير الرياضية والإعلام الرياضي والهيئات التابعة للنوادي الرياضية واللاعبين بخطر وآثار التعصب الرياضي.
8. إيلاء العناية اللازمة للشباب المسلم خارج العالم الإسلامي، ودعم جهود المراكز الثقافية ومؤسسات التعليم العربي الإسلامي في تلك المناطق، في تربية الناشئة المسلمة على قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والحوار البنّاء مع الآخرين، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين.
9. توفير الحوافز المادية والمعنوية، وتهيئة المناخات الملائمة للباحثين والمبدعين وذوي الاحتياجات الخاصة من الشباب في الدول الأعضاء، واستثمار مؤهلاتهم العلمية والتطبيقية لبناء مجتمع المعرفة المنشود.
10. حث المؤسسات الرياضية الشبابية واللجان الاولمبية والاتحادات الرياضية في الدول الاسلامية على دعم مواقف فلسطين في المنظمات والهيئات الرياضية الدوليه .
11. دعوة الدول الأعضاء إلى التفاعل الإيجابي مع مجلس شباب الدول الإسلامية، ودعم جهوده وبرامجه خدمة لقضايا الشباب والرياضة في العالم الإسلامي، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، والإدارة العامة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والهيئات العربية والإسلامية والدولية ذات الصلة.
12. تكليف الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، بوصفه سكرتارية المؤتمر، بمتابعة تنفيذ مضامين هذا الإعلان مع جهات الاختصاص في الدول الأعضاء، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ومجلس الشباب في الدول الإسلامية.
13. دعوة الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة لوضع برامج وأنشطة ضمن الاتفاقية المشتركة وخطط عملهما تهدف إلى تمكين الشباب وتفعيل أدوارهم التنموية، ومواصلة جهودهما في مجال إعداد الدراسات والبحوث وجمع البيانات والمؤشرات ذات الصلة، بالتنسيق مع الدول الأعضاء والمنظمات والهيئات المعنية بالشباب، ومنها منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون، والشركاء المعنيين على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي.
14. دعوة الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إلى رفع هذا الإعلان والقرارات الصادرة عن المؤتمر إلى المؤتمرات الإسلامية المتخصصة، وتعميمه على المنظمات العربية والإسلامية والدولية ذات الصلة.
15. التوجه بالشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، على تفضله برعاية المؤتمر، وتوفير التسهيلات اللازمة لإنجاحه، وتعبير المشاركين في المؤتمر عن امتنانهم لكرم الوفادة وحسن الاستقبال.
16. تقديم الشكر للرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولمنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) على جهودهم البناءة في النهوض بأوضاع الشباب في الدول الأعضاء، وفي تنظيم هذا المؤتمر وإنجاح أعماله.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

9