….ثمة حوارات ربما ترفضها من أول عشرين دقيقه وتبحث عن غيرها لاسيما أن الفضاء الإعلامي مزدحم والريموت توجهه ولا يوجهك وانت ووعيك…!!
…ساعتان بمافيها الفواصل الاعلانية قضيتها مثلكم مع برنامج اكشن يا دوري في حلقة استثنائية مع المتمكن الأمير نواف بن فيصل والجريء وليد الفراج كان فيها اسئلة من وحي المرحلة واجابات واثقة فرضت على المنصفين ان يطلقوا على الحوار لقاء سحاب لعدة اسباب اولها انه خلا من الاسئلة الممكررة والاجابات المعلبة التي تعد سلفاً مابين المذيع والضيف وما بعدها حوار اشبه بفيلم ممل وثانيها ان الزميل وليد طرق ابوابا كثيرة حتى بما يسمى بالتابو في عرف الحوارات الرسمية…
…اعجبني في الأمير نواف بن فيصل وعيه وصراحته واشياء اخرى لا يمكن ان تتوفر الا في رجل مثقف ومسؤول يأتي بكلماته مجردة من التقعر.
….نواف تعامل بكثير من الاريحية في تقبل اسئلة جريئة احتواها بإجابات جمع فيها بين ذكاء شاعر وصدق مسؤول يدرك ان قطاع الرياضة والشباب هو من اساسيات مكونات المجتمع بل يعتبر الاخطر ادارة لان فيه من الرفض مرات ما يجعل القبول عملة نادرة وصعبة في هذا الوسط.
….كشف نواف بن فيصل في حوار السحاب مع الزميل وليد الفراج عن الخطط الطموحة من أجل الشباب بعيداً عن إعلام لايرى في الرياضة الا ما يخدم ناديه ولم يتجمل نواف وهو يتحدث عن المشاريع المتعثرة في الرياضة من مقرات وملاعب بل قدم الحقيقة كما هي.
….من قراءتي لمشهد الساعتين رأيت ان نواف بن فيصل كان جاهزا للإجابات على كل الاسئلة حتى تلك التي معنية بملفات ساخنة في الادارة الرياضية في المملكة لكن اعجبني فيه رزانته وصدقه امام كاميرات لاترحم ومتلق دقيق الملاحظات عنده استعداد يحصي كم مرة ابتسم نواف وكم مرة قفز على سؤال خطير بإجابة في غاية الروعة…!
….رفض ان يكون مجرد ضيف تدينه اجاباته وتحول مع كل اجابة الى ضيف تنصفه اجاباته امام وسط اعلامي ورياضي وشبابي لايرحم….!!
….اعطى لكرة القدم ماتستحق من اهتمام في منظومة الشباب والرياضة واعطى لحواره قيمة بصدقه امام سؤال ذكي واخر في قالب اتهامي ومنح بعض الملفات حقها من التفصيل كالمنشآت والدخل المالي للرياضة ولم يخف توجسه من عدة ممارسات خاطئة تحدث في أندية معنية بالمال وهدر المال!!
مقالة للكاتب أحمد الشمراني في جريدة عكاظ
