الشمراني يتحدث عن زعامة الأهلي واتحاد آسيا !

احمد الشمراني•• أن تخسر في كرة القدم، فهذا أمر طبيعي، ولا يمكن اعتباره كارثة وأزمة وموضع جدل فيه من الأسئلة الساخنة ما يلغي أي إجابة تحمل مبررات..

•• الآن بيننا أناس يتخذون من الهزيمة وسيلة لتمرير شتائمهم وتندرهم وسخريتهم، وبيننا آخرون تأخذهم الهزيمة إلى مواقع أخرى بهدف تصفية حسابات، أو ما يسمى في عرفهم الطقطقة على أنصار أي فريق خاسر، وهنا قد نقول: جمهور يكسر بعضه، لكن المؤلم أن ثمة إعلاميين استحلوا لعبة الشماتة، فكسروا بذلك أدبيات المهنة وأخلاقياتها، لدرجة تشتكي من أطروحاتهم العبارات التي يقدمونها لنا في العديد من المواقع!!
•• انتهت الجولة الثانية من مباريات المجموعات الآسيوية، فخسر فيها الفتح والشباب والهلال، فضجت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بما يمكن أن يقال عنه صراخ مقهور وسخرية شامت، وعندما نسأل: لماذا؟.. تأتي الإجابة كما لو كنا طرفا في حفلة تم مهرها بسمك لبن تمر هندي، دون أن نعرف من أحضر السمك، ومن جاء بالبن، ومن أتى بالتمر الهندي!!
•• من الممكن أن نقبل أي رأي فني في الخسائر الثلاث، ونأخذ ونعطي مع أصحابه؛ لنصل إلى حل نعرف به إمكانية تصحيح الأخطاء والعمل على تلافيها في الجولات القادمة، لكن ما حدث دعاني إلى أن نصمت تارة، وتارة أخرى نواسي المهزومين؛ خوفا من أن ننعت بما تتقاذفه وسائل الإعلام حاليا من قول ينقض قولا، ورأي يسفهه آخر، وعلى العقل دور يا صديقي!
•• ولأن وجه الهزيمة دائما قبيح، فتعالوا نفتش عن الجمال في الوجه الأبيض لهذه الجولة المتمثل في الاتحاد الذي قال بصوت عالٍ بعد إخفاق الثلاثة: أنا لها يا وطن!!
•• في عرف الرياضة وغيرها لا يمكن للعين أن تعلو على الحاجب، وهكذا كان تعامل الاتحاد مع العين الإماراتي، وهكذا قال المخ: لا يمكن أن تعلو يا عين على الاتحاد، فهو الحاجب للكثير من طموحات المنافسين، ولا سيما عندما يكون الرهان آسيويا!!
•• فرد الاتي عشقه في المدرجات بقيادة العندليب صالح القرني، وفرد القروني بفرقته الشابة عضلاته على زلاتكو، وكان للمساء لون آخر!
•• بعد أن خسر الثلاثة، قلت: الأمل في عراب آسيا، فشتمت دون أن يكون لي ذنب في هزائمهم، فقلت لمن عاش معي اللحظة: هذه معاناتنا اليومية مع الفائز والمهزوم.
•• من حق الاتحاد أو أي فريق على الناقد أن ينصفه، فنحن وإن اختلفنا في الميول نلتقي في حب رياضة الوطن وممثل الوطن، وقبل ذلك في حب الرياضة ونبلها!
•• بقي أن أسأل سؤالا عاديا، ولكنه غير عادي عند جمهور الاتحاد: ما الذي تغير في الاتحاد حتى يتحول بين يوم وليلة إلى حبيب الكل في الإعلام ومفخرة الكل، وهو إلى قبل ثلاثة أشهر حتى في عز انتصاراته لا يلقى ربع ما يلقاه اليوم من حفاوة إعلامية وسباق على اختيار الجميل من العبارات؟؟
•• أعرف الإجابة، لكن ما أجملها عندما تأتي من جماهير الاتحاد!!
•• من البحرين توج الأهلي نفسه بطلا لطائرة الخليج، وبهذه البطولة وصل الأهلي إلى الرقم ٢٦ كمجموع ما حققه النادي الأهلي من ألقاب بمختلف الألعاب، وبهذه الإحصائية التي قدمتها صحيفة هاتريك تزعم الأهلي الأندية الخليجية في البطولات، وبهذا يحق لنا أن نسميه زعيم الأندية الخليجية، وهو لقب لم نأتِ به من الخيال، بل حصده الأهلي الذي تقول الأحداث إنه الثابت في البطولات الخليجية وغيره متحركون!
•• فهل تكرم اللجنة الأولمبية السعودية زعيم الخليج، أم أن ثمة من سيقول: لا؛ لسبب أو لآخر.
•• قلت للمرة المليون إن الأهلي نادٍ وغيره فرق، فغضب من غضب، واليوم أكررها ومن يغضب هذه مشكلته وليست مشكلتي!
•• في الاتحاد الفخار يكسر بعضه، وعن السبب أبحث!.

مقال للكاتب احمد الشمراني – عكاظ

10