الشمراني يكتب :ارتقوا القاع ازدحم !

•• وأنت تستعد للكتابة عليك أن تفكر مرة وعشرا في الفكرة، ثم استحضر بعد ذلك مكوناتها، وإن أردت اكتب العنوان أولا، ثم اطلق المجنون الذي بداخلك واختر من الكلام أجمله لكي تبدو أمام القارئ مقنعا!

•• ركز في المضمون قبل أن تشبع نهمك من المفردات الفخمة، وإن أخدك خيالك في رحلة مقارنة بين الماضي حذارِ أن تقول: ألا ليت الشباب يعود يوما، فهناك من قد يفسر الأمر على أن المعني نادي الشباب، وبعدها يا تبرر يا ما تبرر أمام جيل يرفض فن الممكن في تعامله مع سياسة الميول!
•• ثمة على الرصيف الآخر من شارع مهجور من رمت به الحياة وظروفها هناك، ويردد دون أن يتوقف: مستورة والحمد لله..
•• في رحلتنا اليومية مع تويتر قد نلتقي بناس تحبهم من أول تغريدة، وناس ترفضهم مع أول شتيمة، وفي الحالتين أنت وضميرك يا صاحبي!
•• ارتقوا القاع ازدحم، كتبها واحد من الناس في تغريدة موجهة للإعلام الرياضي فرددت: وجدتها وجدتها مع حفظ الحقوق لأرخميدس!
•• بعض الكلمات تغني عن كتاب، وبعض الكتب تختصرها في عنوان!
•• ارتقوا القاع ازدحم.. كلام موجه للعقول التي أفقدتها مؤثرات التعصب اتزانها، وساقها هذا التعصب إلى الصراع على قمة القاع، ولا أدري هل للقاع قمة؟
•• المهم أن هذه الزحمة سببت لكثير من الواعين مشكلة، ولا سيما أن المعني بها الكل وليس البعض!
•• على ذاك الرصيف، وفي ذاك المساء رايتها تعض إبهامها غيرة، تشب وتنطفي غيرة، فقلت في داخلي: أي الرصيفين أجمل!
•• تتسابق الأندية على الضوء، ويتسابق من فيها على ضوئها، في حين يصر الأهلي أن يكون هو الضوء الذي وضعه في منأى عن ما وقع فيه غيره..
•• في القصيم ــ التي أحبها بحجم حبي لناسها الرائعين ــ يمثل الرائد والتعاون طرفي معادلة كرة القدم هناك..
•• يقول من يشجع الرائد لا يصفق للتعاون، ومن يحب التعاون لا يمكن أن يتمنى النجاح للرائد، لكن في البطولة الخليجية التقى الجمعان على قلب رجل واحد..
•• أحد المثاليين جدا يرى أن الوسط الرياضي أجمل بكثير من أي وسط آخر، وأنا معه، لكن مع أي وسط تقارن هنا..
•• أعود إلى ما بدأت به وأسأل: هل هناك شك في أن الكتابة تعب ونزف وأحيانا ترف؟
•• في النصر والهلال أعضاء الشرف يتبارون على من يدعم الآخر أكثر، وفي الأهلي يتبارون على من يخذل الأهلي أكثر.

مقال للكاتب احمد الشمراني- عكاظ

9