مباريات الفرصة الأخيرة بدوري أبطال أوروبا

دوري ابطال اوروبا(35)

سيكون شعار “الفوز ولا بديل عن الفوز” عنوان مباريات الإياب الأربع الأولى من دور الثمانية ضمن دوري أبطال أوروبا UEFA التي ستقام يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين؛ وستكون الفرق التي ستخوض تلك اللقاءات خارج ميدانها مُجبرة على هز الشباك من أجل قلب موازين القوى لصالحها بعد أن أخفقت في إثبات الذات في مباريات الذهاب.

وتبدو المهمة صعبة بالنسبة لفريق أي سي ميلان الذي يتعين عليه تسجيل هدفين على الأقل في مرمى أتليتيكو مدريد، فيما ستكون رحلة آرسنال ومانشستر سيتي محفوفة بالمخاطر وهما يسعيان وراء انتصار بثلاثية نظيفة. ولعل ما يساهم في تعقيد مهمة الكتيبتين الإنجليزيتين هو أنهما سيرحلان لمقابلة حامل اللقب بايرن ميونيخ وأف سي برشلونة على التوالي.

وسيكون من قبيل المعجزة أن يتمكن بايرن ليفركوزن من قلب النتيجة لصالحه وهو الذي تلقى هزيمة نكراء في مباراة الإياب أمام باريس سان جيرمان  برباعية نظيفة، رغم أن ثلاثة فرق استطاعت تحقيق ذلك خلال كأسٍ أوروبيةٍ سابقة بعد أن كانت متخلفة برباعية في الذهاب.

مباراة القمة
أتليتيكو مدريد – إي سي ميلان (1-0)، ملعب فيسينتي كالديرون، مدريد، 20:45
“يقدم اللاعبون أداءاً جيداً على رقعة الميدان؛ عاجلاً أو آجلاً، سيتمكن كاكا وجيامباولو باتزيني وماريو بالوتيللي من استغلال الفرص التي تتاح لهم،” هكذا تحدث كلارينس سيدورف، مدرب إي سي ميلان، وهو يحاول طمأنة فريقه عقب هزيمته الجديدة أمام أودينيزي (1-0) التي جعلت كتيبة الروسونيري متخلفة على يوفنتوس بسبع وثلاثين نقطة.

وأماطت الفرصتان الضائعان، اللتان اصطدمتا بالقائم خلال مباراة الذهاب أمام الغريم الإسباني، عن حالة الشك التي تتملك كتيبة حمراء تائهة وفاقدة للثقة. وبالمقابل، استعاد أتليتيكو مدريد وهجه أمام مضيفه سيلتا فيجو بعد فترة فراغ مر بها في الدوري الإسباني الممتاز، وذلك بفضل ثنائية المتألق ديفيد فيا (2-0). ويبدو أن النادي الإسباني تحركه الرغبة الجامحة في تحقيق الفوز، كيف لا وربان سفينته ليس سوى الأرجنتيني دييجو سيميوني المعروف برباطة جأشه وقوة عزيمته. ومن غريب الصدف أن نادي إي سي ميلان كان قد خرج من منافسات دوري الأبطال للمرة الرابعة على التوالي على يد ناديين إسبانيين هما ديبورتيفو لاكورنيا (2004) وأف سي برشلونة سنوات 2006 و2012 و2013.

المباريات الأخرى
الثلاثاء 11 مارس/آذار
بايرن ميونيخ  – آرسنال (2-0)
يستعرض نادي بايرن ميونيخ كل قواه ويقهر جميع الخصوم الذين يقابلونه في طريقه، فهو الذي أودع خمسة أهداف في شباك فولفسبورج خلال 17 دقيقة (1-6) وحقق فوزه السابع على التوالي في الدوري الألماني الممتاز، ليبتعد بكثير عن أقرب مطارديه؛ غير أن الحيطة والحذر أضحت من سمات النادي البافاري الذي ما زال يتذكر “عثرة” الموسم الماضي عندما انتصر في لندن بنتيجة 3-1 قبل أن يسقط داخل ميدانه بهدفين نظيفين. وتبدو الكتيبة الحمراء، بطلة أوروبا، أكثر قوة هذا الموسم بعد مجيء جوسييب جوارديولا الذي بدأت بصمته تظهر على أداء زملاء آريين روبن. وبالمقابل، يركز آرسنال، الذي اكتفى بمتابعة نادي تشيلسي وهو يواصل السير نحو لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، اهتمامه على كأس إنجلترا بعد أن تأهل إلى النهائي عقب انتصاره على إيفرتون بنتيجة 4-1 في نصف النهائي. غير أن كتيبة المدفعجية ما زالت متشبثة بحلمها الأوروبي، خاصة وأن مدربها الفرنسي آرسين فينجر يخوض مباراته القارية الـ75.

الأربعاء 12 مارس/آذار
باريس سان جيرمان  – باير ليفركوزن (4-0)
اكتفى باير ليفركوزن ، الذي ما زال يعاني من ضعف في الأداء، بالتعادل السلبي على ميدان هانوفر (1-1) قبل رحلته الصعبة التي ستقوده إلى ملعب الأمراء بباريس في ظل غياب لاعبه أمير سباهيتش الموقوف. وبالجهة الأخرى، لم ينهزم باريس سان جيرمان  ، الذي ينفرد بصدارة الدوري الفرنسي الممتاز، في عقر داره ضمن المسابقات الأوروبية منذ 27 مباراة. وسجل الباريسيون أيضاً هدفاً واحداً على الأقل خلال مبارياتهم الخمس عشرة الأخيرة في دوري الصفوة الفرنسي.

برشلونة – مانشيستر سيتي (2-0)
حسب الإحصائيات، النادي الذي ينتصر خارج الميدان بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب تكون نسبة حظه بالتأهل 89 بالمئة؛ غير أن الأمر قد لا ينطبق على برشلونة الذي يعاني هذا الموسم وهو تلقى ثلاث هزائم كان آخرها يوم السبت الماضي (1-0)، أمام بلد الوليد، هذا الفريق الذي يقبع في ذيل ترتيب الدوري الأسباني. وتأّسف خيراردو مارتينو في هذا السياق قائلاً: “مع مرور الدقائق أحسسنا بعدم القدرة على المقاومة واستسلمنا للهزيمة.” ففي غياب الأداء السريع والباهر الذي يقدمه نيمار عادة مع البرازيل وغياب الحس الواقعي لدى ليونيل ميسي، عجز البلاوجرانا على تطبيق أسلوبهم المعتادة المبني على اللمسة الواحدة. ورغم أن مدرب الخصم مانويل بيليجريني موقوف وسيتابع النزال من المدرجات، إلا أنه يؤمن بحظوظ فريقه ولو ظهر الكاتالونيون بوجه آخر داخل معقلهم بنيو كامب.

9