ضحوا من أجل الاتحاد!

حسين الشريف• لم يعد الحديث عن نادي الاتحاد وهمومه والحالة التي وصل إليها بالأمر الجديد، فقد أصبح الضعف والهوان العنوان الأبرز لحضوره أينما حل، مما أصاب متابعيه بالحسرة والألم جراء الانتكاسات المتوالية التي باتت سمة من سمات هذا الفريق التاريخي في السنوات الأخيرة.
• ولم يعد لدى الاتحاد من الزمن الجميل إلا جمهوره، بعدما اختلف في مضمونه وطعمه ولونه وحتى نوعية رجالاته.
• ولم يعد يملك سقفا لطموح يعلق عليه محبوه الآمال، مما جعله عرضة للاهتزاز والابتزاز طالما غابت الثقة والأمانة المهنية والقدرة المالية عن مشهده الإداري والفني، وهي شريان الأندية الناجحة.
• كما لم تعد أحاديث مسيريه ووعودهم تجد صدى لدى أنصاره ومحبيه بعد ملامستهم للواقع المرير الذي يمر به ناديهم في ظل معايشتهم للتطور الحقيقي للأندية المنافسة والمجاورة، فلم يبق أمام الاتحاديين مزيد من التطلعات والأحلام لتسكنهم، فحلم العودة بات بعيدا.
• وأمام هذه المعطيات ينبغي على الاتحاديين أن يكونوا أكثر شفافية وصراحة في تشخيص حال ناديهم ومعالجة أوجاعه وأن يضحوا من أجل من كان سببا في حضورهم وتوهجهم، بعيدا عن ضبابية الطرح والركض إلى الوراء هربا من الحقيقة التي لا يرغب بعض الاتحاديين رؤيتها كما هي.
• الحقيقة التي تستوجب عليهم مواجهتها وعدم الخجل منها بعدما سقط كبير آسيا بمباركة منهم.
• فلا يمكن أن يعود الاتحاد ما لم تكن هناك تضحيات منهم بقدر شعاراتهم التي يرفعونها.
• ألم يقولوا مصلحة الكيان فوق كل اعتبار؟
• ألم يزعموا بحب وعشق الاتحاد؟
• ألم يرددوا نموت ويعيش الاتحاد؟
• ألم يرفعوا تلك الشعارت وزايدوا عليها؟
• ألم يحن الوقت لتنفيذ تلك الشعارات ووضع مصلحة الاتحاد بالفعل فوق كل اعتبار؟
• ألم يحن الوقت لمصارحة إدارة البلوي بأخطائها وإقناعها بعدم مكابرتها بإدارة شؤون النادي في ظل إمكاناتها المحدودة؟
• ألم تعلم إدارة البلوي أن الله خلق لكل منا قدرات ولا يحمل الله نفسا فوق طاقتها؟
• ألم يعلم اللاعبون أن الاتحاد بعد الله سبب نجوميتهم وعليهم أن يضحوا إما بالعطاء أو الانتقال او الاعتزال؟
• ألم يحن الوقت لرجالات الاتحاد أصحاب المال والأعمال لأن يضحوا بوقتهم للجلوس على طاولة واحدة من أجل صنع ثروتهم؟
• ألم يحن الوقت لإخراج الإعلام المتناحر والمستنفع من داخل دهاليز الاتحاد؟
• فيا من صنع الاتحاد قيمتهم وساهم في رفاهيتهم، ألم يحن الوقت لرد الجميل؟ ضحوا من أجل الاتحاد.. فلولاه ما عرفناكم.

8