حس يا نور حس

علي مليباريبقدر الدهشة التي تملكت محبو الكرة السعودية عند علمهم بتهمة تعاطي النجم محمد نور للمنشطات، بقدر الدهشة والاستغراب اللذان تملكهم أيضًا وهم يشاهدونه قبل أيام عبر مواقع التواصل الجتماعي في مقاطع فيديو قصيرة بجانب المذيعة (المتميلحة بصوتها) حليمة بولند، والفنان الكوميدي طارق العلي.
الامر هنا لا يتعلق بحرية النجم أو التدخل في خصوصياته، وإنما يتعلق بالتوقيت الذي ظهر فيه نور بعد أن كان مختفيًا عن جميع وسائل الإعلام منذ لحظة صدور قرار لجنة المنشطات ضده، ليفاجأ الجميع بمقاطع الفيديو تلك، وبالأخص وهو يظهر وسط جملة من الفنانين في مشهد وكأنه دعاية لبرنامج سيُقدم في ليلة رأس السنة الميلادية ومن خلاله – بحسب وصف حليمة – سيقوم نور بشرح خبايا قضيته مع المنشطات، وكأن براءة نور من المنشطات ستظهر في ذلك البرنامج المشهود وستعلنها على الملأ المذيعة التي تعشق التلاعب بطبقات صوتها على طريقة التيكي تاكا في فن كرة القدم.
لقد كان الملايين في الشارع الرياضي السعودي قلقين على وضع نور، النجم الذي يعدونه قدوة للجيل الحالي والأجيال القادمة، ومشفقين على حالته النفسية كونه يُقاسي أمرًا لا يتفق مع نهاية طبيعية لنجم خدم ناديه ومنتخب بلاده بكل تفان وإخلاص، فكانوا ينتظرون على أحر من الجمر براءته وسماعها من لجنة المنشطات، ولذا كان الأجدر بنور أن يُركز على قضيته مع اللجنة نفسها وأن يُسرع في إثبات برائته، بدلًا من أن يخذل محبيه بظهوره الغريب واللا مقبول توقيتًا وفي برامج ترفيهية تلفزيونية.
بكل ألم أقول.. إذا كان هذا الحال مع نجم خبير ونعده قدوة لجيل المستقبل، فكيف بحال النجوم الصاعدين أو من هم الآن في الفئات السنية وينظرون إلى نور كرمز رياضي شبابي يقتدون به في حياتهم الرياضية، كيف ستكون ردة فعلهم وهم ينظرون إلى بروده الغريب ولا مبالاته في خصوص قضية خطيرة كقضية المنشطات؟ّ!
خسارة يا نور..
تويتر AliMelibari@

7