(الله يحب الاتحاد) …مقال للطريقي يثير ردود افعال غاضبة … والطريقي لـ سبورت : لست مستعداً لتقديم شروحات لكل قارئ

سبورت – سعيد علي :
طرح الناقد الرياضي المعروف صالح الطريقي مقالاً حمل عنوان (الله يحب الاتحاد) وذلك ضمن مقالاته الاسبوعية المنشورة في الزميله صحيفة سوبر الاماراتية الالكترونية تطرق فيه لديربي جده الاخير بين فريقي الاتحاد والاهلي.
وقد تفاوتت ردود الافعال حول المقال واحدثت الكثير من السجال بين مختلف الجماهير التي ترى ان الطريقي اقحم اسم الذات الالهية في العنوان بشكل مستغرب ونحى صوب الامور العقائدية التي ينبغي الحذر قبل الخوض فيها .
وطالب البعض بحذف المقال من موقع الصحيفة على الانترنت ولكن القائمين على الموقع رفضوا الاستجابه لتلك المطالب.
من جهته قال الطريقي لصحيفة سبورت السعودية : الموضوع لايحتمل كل هذا الضجيج ولست مستعد لتقديم الشروحات لكل قارىء حيث أن المقال يبقى في نهاية المطاف وجهة نظر خاصة بالكاتب وهو من يتحمل مسئوليته واعرب عن تفهمه لردود افعال بعض القرّاء الغاضبة واعتبرها حرية شخصية لاينبغي لكاتب المقال أن يستاء منها لأن القراء بحسب تعبيره هم الوقود المحرك لشحذ همم الكتّاب.

نص المقال :
في نهاية القرن الميلادي الماضي كان البعض في الإعلام يلمح وإن من بعيد على مسألة “الدنبوشي/السحر” ، وأن هناك من يتعاطى معه ، ومن يحقق الفوز به.

وكان هذا الطرح يتم تداوله بالمجالس وتروى القصص ، بل بعض اللاعبين وظف ضعف مستواه إلى من عمل له عملا ليعيقه أو يمنع قدمه من إخراج الكرة قبل أن تلج المرمى ، كما قال أحد اللاعبين : “شعرت أن هناك من تشبث بقدمي اليسار ولم أستطع إخراج الكرة” ، مع أن هذا اللاعب نقطة ضعفه أنه لا يجيد التعامل مع قدمه اليسرى.

هذه الموجة ومع الجيل الجديد في القرن الجديد ، جيل التقنية والانترنت وثورة المعلومات والإحصائيات “التمرير ـ التسديد ـ متوسط الجري في المباراة .. إلخ” ، دفع الغيبيات “الدنبوشي” بعيدا عن العقل ، ولم يعد يتحدث الكثير بهذا الأمر إلا قلة ينقصهم التعليم والوعي.

اليوم وبعد مباراة الاتحاد والأهلي في الجولة 18 من دوري زين للمحترفين ، التي انتهت لصالح الاتحاد 2-0 ، والتي قدم فيها فريق الأهلي أفضل مستوى له طوال الموسم ، حاول بعض الإعلاميين المنتسبين للأهلي إعادة الجهل ، فتحدثوا وإن تلميحا عن “الدنبوشي” ، كتفسير لهزيمة الأهلي الذي كان أفضل من الاتحاد ، وأن الاتحاد لولا “الدنبوشي” لما استطاع الفوز ، في إشارة أن الاتحاديين لجئوا للسحر ليتفوقوا على الأهلي.

وكان الهدف من كل هذا إدخال المشجعين لدائرة الغيبيات التي يمكن لك أن تقول فيها أي شيء ، لأن ما تقوله لا يمكن نفيه ولا يمكن إثباته والدليل ، أنه يمكن لي ومن خلال الغيبيات أن أحيل الأمر بطريقة أخرى كأن أقول : إن الله يحب الاتحاد لهذا فاز الاتحاد على الأهلي.

بالتأكيد لا يمكن لي إثبات هذا الأمر علميا ، والمؤكد أيضا لا يمكن لأحد نفي هذا الأمر ، بيد أن مثل هذا الطرح سيغضب جماهير الأهلي ، لأن هذه التلميحات يعني أن الله عز وجل ضد الأهلي ، وتعالى لله على أن ندخله بهذه الأمور.

كذلك مثل الطرح الذي قدمه بعض إعلاميي الأهلي أغضب جماهير الاتحاد ، لأنهم حاولوا سلب فرحة الانتصار من الجماهير ، فهل يكف الإعلاميون عن مثل هذا الطرح الذي يكرس أو يعيدنا لمربع الجهل؟

إن ما يحتاجه الأهلي بعد تلك المباراة أن يطرح المعنيون بالأهلي الأسئلة التي تساعده ، وأن يتساءلوا هل هذا مستوى الأهلي الحقيقي ، أم هو مستوى لا يمكن تقديمه دائما؟

إن كانت الإجابة أن هذا المستوى الحقيقي للأهلي ، فما الذي غيبه طوال الموسم؟

وما الذي جعل مالك معاذ أن يقدم مستويات عالية عكس بداية الموسم؟

وهل كان السبب أنه في بداية الموسم لم يأخذ مستحقاته فأثر هذا نفسيا على مستواه ، وحين صرفت له مستحقاته قدم مستوى عال؟

وماذا لو يمكن هذا مستوى الأهلي ، فكيف يرفع المعنيون بالأهلي مستوى الفريق ؛ ليقدم هذه المستويات دائما؟

وأظن “وليس كل الظن إثما” ، لو أن الأهلي يقدم هذا المستوى دائما أو استطاع مسيرو الفريق جعله يقدم هذا المستوى دائما ، بالتأكيد سينافس الفريق على كل بطولات الموسم وسيحصد أغلبها.

مرة أخرى هل يكف بعض الإعلاميين عن أخذ الجماهير لدائرة الجهل ، أم أنه آن الأوان لأن تنبذهم الجماهير وترفض التخلي عن وعيها لمصلحة الجهل؟

كل ما أتمناه أن تسأل جماهير الأهلي الأسئلة المهمة ، وألا تقبل من أحد أن يجرها للجهل ، فالأهلي أمام الاتحاد كان يستحق الفوز بكل تأكيد ، بيد أن الأهلي طوال الموسم لم يقدم هذا المستوى ، ولو أنه يقدم هذا المستوى لتصدر الدوري بسهولة ، وربما يحدث له ما حدث مع الاتحاد ، فمثل هذا الأمر يحدث نادرا ، لكنه مستحيل أن يحدث دائما.

تاريخ كرة القدم يخبرنا هذا ، كأس العالم الأخير أقرب شاهد ، فأسبانيا رغم المستوى الرائع إلا أنها هزمت في أول مباراة ، بيد أن لاعبي أسبانيا لم يتخلوا عن ذاك المستوى لهذا حصدت أسبانيا كأس العالم ، ربما لأنه لا يوجد إعلاميون في أسبانيا  يأخذون المنتخب والجماهير للجهل فيتوه المنتخب وجماهيره بهذه الدائرة.

14