علي مليباري | اتحاد فبراير

أكثر ما يميز الإدارة الاتحادية هو شفافيتها وقربها من جماهير النادي، والأجمل أيضًا في شخص رئيس النادي إبراهيم البلوي هو اعترافه بالأخطاء وعدم المكابرة عليها، إضافة إلى عدم سوقه للمبررات واختلاقه للأعذار برغم جملة الإشكاليات المالية والفنية المتراكمة بسبب أخطاء إدارات سابقة في النادي.
تعاقد البلوي مع الروماني بيتوركا لتدريب الفريق كان أحد الخطوات المهمة لعودة البطل إلى الواجهة، وهذا ما لمسه الجميع على أرض الملعب حيث نجح بيتوركا في فترة وجيزة في تغيير جلد الفريق وطريقة لعبه برغم غياب الأدوات والعناصر المؤثرة سواءً محليًا أو أجنبيًا، والتي متى ما تواجدت بشكل فعال فإنها ستعزز مراكز القوى في الفريق وستسد الثغرات المعيبة في بعض صفوفه.
بعد الخسارة أمام الهلال وخروج الاتحاد من كأس ولي العهد، ظهر إبراهيم البلوي بتصريح راق مفاده أن الخسارة لا تعني نهاية العالم مجددًا ثقته بمدرب الفريق وقدرته على إعادة الاتحاد إلى واجهة الكرة السعودية عبر هذا الفريق الشاب الطموح.
ذلك التصريح العقلاني أعقبه الإعلان عن إقامة معسكر خارجي للفريق لمدة 16 يومًا في منطقة جبل علي في الإمارات، وإعطاء الضوء الأخضر لبيتوركا لاستقطاب لاعبين أجانب في الفترة الشتوية، وإن صحت الأنباء حول تولي الرمز الاتحادي منصور البلوي بنفسه ملف اللاعبين الأجانب، فهذا معناه أن الاتحاد سيكون على موعد مع لاعبين مميزين لما عرف عن منصور من خبرة فنية كبيرة في هذه الأمور.
منصور البلوي، بالمناسبة، أسعد الاتحاديين باتمامه لعقود رعاية الألعاب المختلفة بالنادي، والأيام القريبة القادمة ستزف أيضًا بشرى الإعلان عن عقد رعاية كرة القدم بمبلغ مادي ضخم يكافئ مكانة العميد صاحب الريادة الآسيوية.
كل ذلك يؤكد لا محالة أن الاتحاد عائد بقوة بعد فترة التوقف، وأن الفريق في شهر فبراير سيكون (غير) بما يتوازى مع طموحات وتطلعات محبيه الذين يعلمون جيدًا أن الصعاب الجسام لا يمكن لها أن تثقل كاهل نادي الوطن وعميد الأندية، سيما وأن الداعم الأول لهذا النادي – منصور البلوي – سقف طموحاته ممتد إلى ما هو أبعد من عودة الاتحاد إلى الواجهة المحلية والآسيوية.
تويتر AliMelibari@

7