الدبيخي يصفها بقمة القمم

وفق مؤشر وزن الدوري السعودي فإن (قمة القمم) هي تلك المباريات التي تجمع الهلال بالنصر، فهي المباراة الوحيدة (المحلية) التي تعد بطولة في حد ذاتها فالمجتمع رياضياً أو غير رياضي يبرمج يومه عليها.

تأتي مباراة الليلة وفق حالة من التغيير على الاداء النصراوي نحو (الأفضل) هذا الموسم بفضل السياسة الإدارية التي دفع فيها الرئيس بثقله المالي من أجل ان يحقق ما عجز عن تحقيقه النصر منذ عشرات السنين.

في الجانب الاخر يظل الفريق الأزرق (الهلال) منذ عشرات السنين ثابتاً شامخاً (محلياً) حتى وهو في أسوأ حالاته الفنية يظل مخيفاً وقادرا على ان يحقق على الأقل مركزا متقدما على الفريق الأصفر (النصر).

** منذ عشرات السنين (لم يستطع) الفريق الأصفر ان يكون نداً للفريق الأزرق إلا في نهائي كأس ولي العهد الموسم الماضي حيث قدم الفريق الأصفر مباراة مختلفة بكل المقاييس ولكنه عجز عن تحقيق اللقب.

من (صالح) الكرة السعودية أن يعود النصر بقوة ففي عودته القوية مكاسب كثيرة لا تقتصر على الكرة السعودية بل تشمل الهلال نفسه فحين تحقق الفوز على فريق منافس وقوي يكون للفوز معنى مختلف.

هذا الموسم وخلال المباريات التسع الماضية كانت المواجهات الهلالية (أكثر) قوة حيث إنه قابل خلالها جميع الفرق المنافسة على لقب الدوري (الكبار)، في المقابل فإن الفريق النصراوي ستكون مواجهاته القادمة ابتداءً من مباراة الليلة مباريات قوية ومؤثرة.

في السنوات الماضية (لم يستطع) الفريق الأصفر مشاهدة منصة تتويج بطل الدوري لأنه كان دائما في مراكز متأخرة وبعيداً انعدمت فيها رؤية المنصة أما هذا الموسم فـ(أصبح) قريبا جداً من ان يعلو المنصة بشرط ان يضع أول اقدامه على العتبة الكبيرة (الهلال).

مكتسبات كثيرة سيحققها الفريق الأصفر إذا استطاع ان يتفوق في قمة القمم اما إذا خسر فإن الخسارة (ستعصف) به في الجولات القادمة وربما سيغادر الوصافة وقد لا يعود اليها.

نفسياً الفريق الازرق (أفضل) بفضل انجازات المواسم الماضية، ولدى لاعبيه ثقة عالية ويمتلك مقومات الفريق (البطل) المادية والمعنوية، وإذا استطاع الجهازان الاداري والفني في الفريق الأصفر تهئية اللاعبين وعدم المبالغة بالمطالبة في تحقق الفوز فإن الموازيين (قد) تختلف.

فنياً بين منهجية هجومية زرقاء ومنهجية دفاعية صفراء تعتمد على الاستفادة من الكرات المرتدة في تحقيق الفوز واختلاف الامور الفنية مرتبط بعنصر (المفاجأة) من المدربين أو ان تتكفل ظروف المباراة بتغييرها بالشكل الذي يمتع الشارع الكروي..

قمة القمم (لن) تخرج بالتعادل سيكون هناك مدرج يضحك ومدرج يبكي مدرج سيظل يحتفل ومدرج سيغادر باكراً.

مقالة للكاتب حمد الدبيخي عن جريدة اليوم

9