الصويغ: الفكر القديم يقود الأندية إلى الهاوية آسيويا

الفكر القديم لم يتغير لدينا في تطوير المسابقات المحلية بتغيير أنظمة مسابقة كأس ولي العهد وكأس الملك للأبطال فنجد الأولى تم تعديل نظامها من مشاركة جميع الفرق السعودية في مختلف الدرجات إلى اقتصار البطولة على أندية الممتاز والأولى بنظام خروج المغلوب وبمشاركة 30 فريقا وهذا يعد خطوة ايجابية للمسابقة.

ولكن المشكلة في أغلى البطولات السعودية كأس الملك للأبطال والمستحدثة في 31/5/2007م بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمشاركة ثمانية فرق من ابطال المسابقات السعودية وبنظام الذهاب والإياب بعد إلغاء كأس دوري خادم الحرمين وتسميته بالدوري الممتاز السعودي قبل تغير المسمى الى زين وأخيرا دوري عبدالطيف جميل.

نشاهد حاليا عودة الى الخلف في كأس الملك بالعودة الى النظام القديم بمشاركة جميع الفرق بخروج المغلوب من مباراة واحدة عدا نصف النهائي بنظام الذهاب والإياب , ولماذا الاصرار على مباريات خروج المغلوب وأنديتنا تعاني الفشل الذريع آسيويا في مباريات الذهاب والإياب لعدم تعودهم على هذا النظام وخير دليل تساقط أنديتنا المتكرر من دور الستة عشر وربع النهائي ونصف النهائي آسيويا لعدم وجود ثقافة التعامل مع مباريات الارض وخارج الارض والتي تحتاج إلى تعامل خاص وحسابات مختلفة عن المباريات الدورية ومباريات خروج المغلوب.

وأنا هنا اتساءل هل نحن أفضل من الأسبان والطليان والدول المجاورة لنا في الإمارات وقطر فهم يطبقون نظام الذهاب والإياب في بطولات الكؤوس.

ودائما نسمع الأعذار والمبررات بضغط المسابقات وزحمة الروزنامة التي تخوضها أنديتنا محليا وخارجيا والخصوصيات التي نواجهها بالتوقف في الأعياد وكل هذه الأعذار والمبررات غير صحيحة وبعيدة عن المصداقية فالدوري السعودي قصير ويضم 14 فريقا فقط أي 26 جولة ومعظم الدوريات الأوربية بين 18 إلى 20 فريقا أي بين 34 إلى 38 جولة ولديها 4 إلى 8 فرق تشارك في دوري أبطال أوربا وكأس الاتحاد الأوربي ولديهم أكثر من بطولة كأس ويتوقف الدوري لديهم في رأس السنة الميلادية وكذلك أيام الفيفا ورغم ذلك تسير المسابقات بانتظام وثبات والفرق المنافسة تلعب معدل 55 مباراة سنويا ولكن فرقنا لا تصل عدد المباريات إلى 38 مباراة بين محلية وخارجية والآن لدينا توقف واحد وهو عيد الأضحى بعد دخول شهر رمضان في فصل الصيف والدوري ينطلق في المملكة في نهاية شهر 8 ميلادي أي بعد عيد الفطر.

ومن الأفضل للكرة السعودية استمرار نظام الذهاب والإياب للبطولة من الدور 32 لما فيه من فائدة في تعود أنديتنا في اللعب على الارض وخارج الارض وفي أجواء مختلفة والاستفادة آسيويا وتواجد الفرق الكبيرة في مختلف المدن والمحافظات يساهم في رفع شعبية كرة القدم , وارتفاع عدد المباريات سيرفع الحضور الجماهيري وقيمة البطولة في وجود راع لها.

على السريع

-الاتحاد السعودي الجديد ضعيف في ظل قوة الاندية الكبيرة التي أصبحت اقوى منه ولا يمتلك أدوات النجاح وأهمها المادة فهو مديون للأندية وغير قادر على توفير مبالغ مالية للمنتخبات والمعسكرات وجوائز للمسابقات.

-المواجهة رقم 68 بين الاتفاق والنهضة في المباريات الرسمية في مختلف المسابقات كانت من صالح الاتفاق ليرتفع رصيد الاتفاق الى 30 فوز مقابل 10 انتصارات لفريق النهضة وتعادل الفريقين في 28 مباراة.

مقالة للكاتب غازي الصويغ عن جريدة اليوم

7