المرشدي يسأل: من هو «أسطورة» الكرة السعودية؟!

• في العربية، الأسطورة: الخُرافة، أو الحكاية ليس لها أَصل، يقابلها في الإنجليزية (legend) التي أخذت في الأصل من اللاتينية، وتعني القصص الموثقة كتابة، واستخدمت في الإنجليزية بهذا المعنى منذ القرن 14، لكن اعتراها التحريف فيما بعد، حتى صارت تشير إلى معنى مطابق لمعنى «أسطورة» في العربية.

• مع ظهور الإعلام المهتم بالمشاهير، استخدمت كلمة (legend) لتمييز النجوم الخارقين في مجالاتهم، الذين تصلح قصص نجاحهم لأن تكون قصصاً ملهمة، ودرج استخدام (legend) بهذا المعنى من باب الاصطلاح.

• لدينا، انتشر وصف الأسطورة، لتمييز بعض نجوم كرة القدم، اشتقاقاً من المعنى الاصطلاحي الإنجليزي، رغم دلالات «أسطورة» الفارغة في اللغة العربية!

• بعض منسوبي الإعلام الرياضي المتعصب، يمتهنون صناعة الأسطورة بالمعنى الفارغ، ثم يسعون لفرضها كواقع يجب التسليم به!

• إنجاز لاعب ينسبونه لمجموعة ليقللوا منه، وإنجاز مجموعة ينسبونه للاعب ليرفعوا شأنه، ويمنحوه لقب «أسطورة».

• هؤلاء يجهلون أن (النجم الخارق) لا يصنع، وأن توصيفه وتلقيبه لا يفرض فرضاً، بل هو نتاج حالة شعورية وتعبيرية تسيطر على وجدان المرء، حينما يمر أمامه اسم ملهم صنع قصة نجاح ملهمة لا تتكرر، ويتفق الغالبية على رمزيته!

• في رأيي أن ماجد عبدالله هو (النجم الخارق) للكرة السعودية، وللمتضرر في الفهم حق منح لقب «أسطورة» لمن يشاء!

مقالة للكاتب ناصر المرشدي عن جريدة الشرق

11