فالكاو يزاحم كريستيانو وميسي على مملكة الإبداع

هناك دخيل على مملكة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو: الكولومبي راداميل فالكاو تحول إلى “الرجل الثالث” الجديد في الدوري الأسباني بفضل عروضه الرائعة في بداية الموسم.

وفي سن السادسة والعشرين، بات فالكاو هو العلامة الأبرز لصحوة أتلتيكو مدريد وسعره لا يتوقف عن الارتفاع. لذا، أكدت صحيفة “صن” الإنجليزية أن تشيلسي يعد هذا الأسبوع لعرض بقيمة 56 مليون يورو لضم موضة الملاعب.

وفي الوقت الحالي، وفيما عدا ميسي وكريستيانو رونالدو، لا يبدو أحد قادر على بلوغ سعر الشبيه، لاسيما في وقت الأزمة الحالية. لكن المسألة تتلخص في أن الكولومبي يقدم مبررات لهذا الأمر في كل مباراة تقريبا. ذلك ما حدث أمس الأربعاء عندما سجل هدفين في فوز فريقه على ريال بيتيس 4-2. فقد تسبب في طرد أحد لاعبي المنافس أيضا، وكان بمقدوره إكمال “الهاتريك”.

كل ذلك خلال أقل من ساعة من اللعب، حيث كان يعاني من إصابة عضلية. وكتبت صحيفة “ماركا” اليوم على صفحتها الأولى “النمر، يطارد المتصدر”، في إشارة إلى لقب اللاعب، واحتلال أتلتيكو المركز الثاني في جدول الترتيب بفارق نقطتين خلف برشلونة صاحب القمة في الدوري الأسباني.

وأضافت نظيرتها “أس”: “واليوم أوروبا كلها تتحدث عنه، وبات هو هدف كبار أندية القارة”. وأكد خورخي فالدانو مسئول ريال مدريد السابق قبل أيام في  تصريحات لإذاعة “كاراكول”: “إنه هداف العصر، أحد أولئك الذين يساعدونك حتى على الفوز بمباريات لا تستحق الفوز بها”.

رغم ذلك، يبدو أن المهاجم لا يتأثر بالإطراء، حيث صرح بعد مباراة أمس قائلا “إنني ببساطة أرغب في إحراز أهداف لإنجاح فريقي ولتخطي أرقامي”. وتصدر فالكاو قائمة هدافي الدوري الأسباني بعد مرور خمس جولات. وأحرز مهاجم أتلتيكو حتى الآن سبعة أهداف، بفارق هدف عن ميسي، وبات هو الرمز لفريق زرع البهجة في قلوب عشاقه بعد استهلال مميز للموسم.

بدأ كل شيء مع حصد كأس السوبر الأوروبية (بفضل هاتريك لفالكاو) والآن بات فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني يطارد برشلونة. ويفرك مشجعو أتلتيكو حاليا أعينهم ويكادون يبكون من التأثر لدى علمهم بأن رصيد 13 نقطة الذي جمعوه في خمس جولات يعادل بدايتهم لموسم 1995/1996، الذي انتهى بثنائية الدوري والكأس.

وسجل فالكاو 46 هدفا في 55 مباراة رسمية مع أتلتيكو مدريد منذ انضمامه في آأغسطس / آب2011، الأرقام التي سمحت لجماهيره سريعا بنسيان الرحيل المؤلم للأوروجوياني دييجو فورلان والأرجنتيني سيرخيو أجويرو. ليس ذلك فحسب، بل أن جماهير أتلتيكو مسحت أيضا الماضي القريب، المتمثل في التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها والده قبل أسابيع قليلة وأكد فيها أن ريال مدريد كان فريق فالكاو المفضل.

وقال راداميل جارسيا والد اللاعب “هدفه الآن هو أن يكون في ريال مدريد، وإذا لم يتمكن من ذلك فستكون وجهته هي الدوري الإنجليزي”. لكن اللاعب ينأى بنفسه عن أية تكهنات حول مستقبله، وأتلتيكو مدريد يستمتع بحاضر رائع، هو الأفضل له منذ وقت بعيد.

9