الاحمدي يكتب عن العابثين في التاريخ

يغضب علماء التاريخ عندما يتطاول المتطفلون على العلم الذي يؤمنون به وذلك بإطلاقهم عليه لقب «الشاهد الميت»، في سخرية لا يقبلها المؤرخون على علم يجزمون أنه الوعاء الرئيسي لحفظ ثقافات ووقائع وأحداث كانت منذ عصور ما قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر، وبما أن أولئك المتطفلين يحاولون بشتى الطرق تشويه كل حقيقة تاريخية تؤرقهم عن طريق التشكيك بها وبمن قام بتدوينها، كان لزاما على كل من يعنيه أمر ما أن يقوم بتدوينه بالوثائق لا بالروايات كي يكون ذلك التدوين محكما، أمام كل من يحاول التشكيك فيه أو النيل والانتقاص منه، وخير شاهد على ذلك ما قام به الأهلاويون الرسميون من رد صريح بالوثائق والأرقام بأحقية ناديهم في التربع على صدارة الأندية من حيث تحقيق البطولات في هذا الموسم، حيث إن الأرقام البطولية التي أظهرها الأهلاويون أصابت الكثيرين في مقتل، حيث لا أعلم كيف يتجرأ شخص ما بحصر وتدوين البطولات بطريقة «انتقائية» على طريقة استفتاء «زغبي» الشهير، ومن ثم يقوم بعرضها على أنها حقائق مسلم بها، في محاولة فاشلة منه لسرقة منجزات الآخرين وتجييرها لمن لا يستحقها بدافع الميول ليس إلا، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تجرأ الكثير على السجل البطولي للأندية، ومن الذي حرم الأندية من أبسط حقوقها في معرفة مكتسباتها البطولية منذ تأسيسها حتى وقتنا الحالي، وأين دور المرجعية الرياضية في حسم الجدل الدائر بين الأندية من حيث عدد البطولات التي حققها كل ناد، ولماذا لا يتم حصر شامل ودقيق لكل البطولات بتواريخها ومسمياتها حتى يتم قطع الطريق أمام كل متعصب يحاول العبث في التاريخ البطولي للأندية وسلب أبسط منجزاتها التي حققتها بعرق وجهد لاعبيها وليس بإحصائيات «مضروبة» تدعونا للضحك عليها حد القهقرة.

ومضات

• الكابتن ناصر الشمراني لاعب كبير ومهاجم خطير خسره الشباب وكسبه الهلال وفرط فيه الأهلي والاتحاد.

• وصول فيتور بيريرا إلى جدة ليس نهاية مشكلات الأهلي فما زالت هناك ملفات بحاجة إلى حسم قبل أن تطير الطيور بأرزاقها.

• سامي الجابر حظي بدعم لوجستي ومالي كبير، فهل سيستفيد من كل ذلك الدعم الذي حصل عليه أم سيفشل في تحقيق حلم جماهير الهلال في الوصول إلى العالمية.

• الأندية ستظل أسيرة قناعات مسيريها مهما حاول البعض ثنيهم عن قناعاتهم والتي يرون أنها هي الصائبة دائما.

ترنيمة

الله أقوى يا فقير القلب يا أبو نفس غنية

ما لك إلا الصبر والجنة لقاها

من لقاها

مقالة للكاتب سالم الاحمدي عن جريدة عكاظ

9