عبدالله المرواني يبين الحكمة من بقاء المهنا

محمد المروانيكتب الزميل العزيز المبدع عبد الله الحربي مقالا يتساءل فيه عن الحكمة من بقاء عمر المهنا رئيسا للجنة الحكام؟
مفندا الكثير من الأمور التي يراها من وجهة نظره صائبة متسائلا عنها على طريقته الاستفهامية ومن حق الزميل
علينا كمهتمين بالتحكيم وبرجال القانون أن نجيب على تساؤلاته التي نتمنى أن تكون للمصلحة العامة وليس للمصالح الخاصة دور في ذلك بعيدا عن الميول التي لا تظهر الحقائق كما ينبغي!
رجال القانون وخبراء اللعبة الفنيون كثر وتوجد كفاءات غير المهنا قادرة على إدارة لجنة الحكام، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه.. هل يستحق المهنا المتابعة بعد ثلاثة مواسم قضاها كرئيس للجنة الحكام؟
وهل كان هناك انحدار بمستوى الحكم المحلي؟ أم أن هناك تقدم خطوات للأمام! أم أن التحكيم مكانك سر؟
علينا إذا ما أردنا أن نجيب على هذه الأسئلة أن نعود للمحاور السابقة لنرى الحقائق على أرض الواقع وليس في خيال كاتب أو قياس للأمور حسب الحب أو الكراهية لشخصية رئيس أو مسؤول؟
عمر المهنا أولا نال ثقة الحكام بأغلبية مطلقة وكاسحة في الانتخابات إذاً الجواب الحكام يعرفون ويقدرون العمل، ومن حقهم اختيار رئيسهم مثلما هو حاصل في الأندية مثلا والصناديق الانتخابية ديمقراطية وحق مشروع للجميع ليس فقط بلجان التحكيم شاهدناها باللاعبين وحتى رئيس الاتحاد أحمد عيد أتى عبر الاقتراع فلماذا لا نقول ما هي الحكمة من استمرار عيد وهو الذي كان عضوا ورئيسا مؤقتا!
الحكم المحلي أصبح نخبويا فبعد أن كان جلال وحيدا بالنخبة الآسيوية وبعد عمل كبير من المهنا ورفاقه أصبح لدينا ثلاثة حكام للساحة جلال والعواجي والمرداسي، وبالطريق الهذلول وخمسة حكام مساعدون أليس هذا نجاحا وعملا من أجل الحكم المحلي!
سابقا حضر الحكم الأجنبي خمساً وثلاثين مرة مع مباريات أقل عندما كانت فرق الممتاز 12 فريقا ومع قدوم المهنا وزيادة الفرق هذا العام فقط ثمانية أطقم أجنبيه أليس هذا تطور ويدل على ثقة الشارع الرياضي والأندية؟
بعد غياب طويل أدار الحكام السعوديون وبنجاح مباريات الكلاسيكو والديربي وجميع مباريات كأس ولي العهد باستثناء النهائي بعد ضغط هلالي من أجل الأجنبي! أليس هذا تطور وعمل يشكر عليه المهنا ولجنته.
هناك من يقول جلال والعواجي نعرفهم قبل المهنا؟ ونحن نقول بصفتنا متابعين هل كانت هذه مستوياتهم وهل كانوا يديرون مع العمري والمرداسي مثل هذه المباريات وكيف أصبحوا محل ثقة الأندية أين يكمن السر ولماذا اللجان السابقة دمرت نفسياتهم ولم تعمل من أجل تطويرهم لجنة المهنا الوحيدة خلال مدة قصيرة وبمساندة الخبير علي الطريفي وعلاقاته الدولية تم استقدام أفضل ثلاثة من أفضل أربعة محاضرين على مستوى فيفا!
لجنة الحكام أراحت حكامها ووفرت لهم المحاضرين والمعسكرات الداخلية والخارجية وورش العمل الشهرية ومبدأ الثواب والعقاب وحتى الصاعدين معاملة بالمثل ومن معسكرات بيوت الشباب في دورات الصعود إلى فنادق الخمس نجوم وهذا ما يحتاجه الحكم تقدير وتثقيف وتشجيع ومساندة لتجتمع عوامل التفوق وهذه فلسفة المهنا التي جعلت الحكمة أن يكون حكيم التحكيم على رأس الهرم.

مقال للكاتب محمد المرواني- الرياضي

10