مع نور كأس الملك للنصر

المشيطيخلال الأيام الماضية برز موضوع إبعاد محمد نور من قبل إدارة الاتحاد بصفته ضرورة إدارية تتطلبها مرحلة التجديد، ثم انتقاله إلى النصر وهو النادي الأكثر استقطابا لمنسقي الأندية الأخرى من كبار السن، التعليقات المختلفة البناء ركزت على الحدث لكونه تكرر حتى أصبح ظاهرة تستحق النقد الساخر في كثير من عباراته، وهو نقد تتطلبه المنافسة لكونه إفرازا طبيعيا لحدة الاختلاف في الميول، لكنه قد لا يكون صائبا لأن القراءة الفنية العميقة هي الأدق والأصح، فقبل نور نجح حسين عبدالغني، وها هو يحاول إعادة صياغة عبده عطيف، مما يشير إلى أن قائد الاتحاد السابق ستخرج من جسده ثورة تغير من ملامح النصر لينطلق إلى الأمام بقوة، وأتوقع أن يكون للنصر حضور قوي في مسابقة كأس الملك تنتهي بحصوله عليه، هذا هدف قريب للنصر، والهدف البعيد تكوين فريق مزيج من الشباب والخبرة.

في الاتحاد الذي تعرضت إدارته لمشكلة جعلتها تختفي لكي لا تصطدم بالجمهور الغاضب المحب لرمزه تنتظر مسابقة كأس الملك لتحكم على القرار، فهي بالطبع تتمنى أن يفشل لكي تثبت صواب قرارها، ولو نجح فإنه يظل معها حق التجديد المتطلب قطع رأس الأفعى أولا، وهي مغامرة لم تواجهها إدارة الاتحاد فقط، بل كل جهة إدارية جديدة تريد أن تجدد، ثم تصطدم بمن (عرق) داخل النادي حتى صار له جمهوره الذي يستند عليه وجعله يصير الكل بالكل، فيحول دون التغيير، هي أزمة واجهها النصر مع ماجد عبدالله، والهلال مع سامي الجابر ويوسف الثنيان ومحمد الدعيع، بعضهم هرم فطلب منه الجمهور أن يعتزل رحمة به، وبعضهم احتاج إلى قرار شجاع، والجالسون عادة ما يكونون عائقا أمام التطوير، الخطأ المقابل لقرار الاستغناء قرار الاستقطاب للاعب منسق منتهي الصلاحية، وهو كثيرا ما يستنزف المال بلا عائد فني.

بقايا…

في مسألة الفتح وبطولة الدوري التي حصل عليها دون الفرق تبرز مسألة طالما نوه عنها كثير من خبراء كرة القدم هي الاستقرار الفني ثم الاستقرار الاداري.

حصل الفتح على البطولة الأهم بأقل المصاريف، وهو ما يؤكد أن المال إن لم يقترن بفكر واع وحنكة إدارية أهدر المال بلا نتيجة، وهو درس موجه إلى الأندية الثرية التي تنثر الملايين بلا ثمر.

أخشى أن الهلال خسر أمس من العين وودع آسيا مبكرا

عبدالعزيز المسلم هو الرئيس الأنسب للرائد في المرحلة القادمة، فهو صاحب الخبرة في هذا المنصب، وفيه حقق نجاحا كبيرا، يتذكر الرائديون كيف استطاع أن يجلب أفضل اللاعبين بأقل التكاليف كمودي نجاي وعلي مال.

أمام الشباب قدم الاتحاد مباراة كبيرة أثبت فيها أن شبابه جاهزون للبروز ليكونوا أفضل من النجوم المبعدين.

عطفا على نتيجته أمام الشعلة لا يستحق هجر البقاء.

 عن الرياض

9