ينبوع الخير والخصال الكريمة ضيف الله الحميداني

في هذا الشهر الكريم وفي أجواء الخير الروحانية نستذكر واحداً من أجود الرجال ومن أخير الرجال . والذي انتقل الى رحمة الله تعالى . نسأل الله أن يغفر له ويرحمه وأنت يحسن منزله . إنه العم الفاضل الشيخ ضيف الله بن حمود الحميداني ….
هذا الرجل الشهم والكريم والجواد والعابد لله تعالى .والذي يستحق الثناء .
رجل فضل ما عند الله تعالى . فأختار المسجد والمصحف ليلازمهما .. بدلاً من زينات الدنيا وبريقها الزائل … لأن ما عند الله خير أبقى .
عرف عنه يرحمه الله أنه كان دائماً يتفقد أحوال جيرانه ويتفقد أحوال الفقراء والمحتاجين .. وكان دائماً جواداً معهم يمد لهم يد العون والاحسان . بدون رياء وبدون من أو أذى ..
كثيرة وعديدة هي مواقفه الخيرية والتي أختار أن يؤديها بسرية تامه . منها ما عرف عنها بعد وفاته … وكثير منها لا يعلمها الا الله تعالى فهو يعلم وحدة ما تخفى الأنفس .
العم ضيف الله بن حمود الحميداني .. عرف عنه أيضاً وقفاته الكثيرة والمتعددة مع الجميع . ومع كل من يطلب شفاعته أو مساعدته …
فكان بحق رجل من معدن نادر وثمين .. رجل يندر أن يتكرر
تميز بهدوئه وسمته .. وتميز بإبتسامته الدائمة .كان يجبر الجميع على تقديره واحترامه لأنه صاحب خلق عالي ورفيع .. وتعامل مثالي مع الصغير والكبير . والقاصي والداني .
لم يشتكي منه احد ولم يتضايق منه احد ولم يعادي أو يكره أحد ابداً … ويشهد له الجميع بأنه كان يملك ينبوع من الصفات الحسنه والسمات الفاضلة والكريمة .
وظل الجميع يحبه ويثنون عليه بالثناء الحسن الكريم الذي هو يستحقه .. وفعلاً الناس شهداء الله في الارض .
وأن أحب الله عبداً من عباده زرع محبته في قلوب عبيده .
وفعلاً فقد كان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ ضيف الله بن حمود الحميداني محبوباً من عبيد الله . ونسأل الله تعالى الجواد الكريم أن يجزيه خير الجزاء .
وكما كان العم ضيف الله الحميداني محباً وصديقاً للجميع . فقد كان صديقاً لبيوت الله تعالى . دائم التردد عليها.
مول وساهم في تمويل إنشاء عدداً من المساجد إبتغاءاً لوجهه الله تعالى . كما ظل يتفقد عدداً من المساجد ويقضى نواقصها وحاجاتها … دون أن ينتظر شكر أحد أو ينتظر إشادة من أحد. فقط ينتظر ما عند الله تعالى .
بالفعل فقد كان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ ضيف الله الحميداني رجلاً من طراز نادر .. ولا يمكن أن يتمكن أحد من سرد خصاله النبيلة ومواقفه الخيرية . ولكن يكفيه محبة الناس ودعواتهم المستمرة له أناء الليل والنهار … ويكفيه أيضاً أنه خلف عدداً من الابناء والاحفاد الذين يفتخرون به وبه يفاخرون ويسيرون على طريقه الخير والكريم
وبعد وفي هذه الايام المباركة نسأل الله تعالى رب العرش العظيم أن يغفر لعبده ضيف الله بن حمود الحميداني . وأن يكتب له الجنة وأن يغفر له ويرحمه .. وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين .

8