المسؤول عن ديون أنديتنا الرياضية

عابد هاشم• على قدر مستوى ومفعول «المسكنات» التي تأتي للأندية «الكبيرة» التي أغرقتها الديون، تناولتها بنسب متباينة، سيكون مستوى حضورها في منافسات الموسم الرياضي القادم، فكما يقول المثل: «الجود من الموجود»، لكن يبقى السؤال:
من هو المسؤول عن وصول الأندية الرياضية السعودية عامة، و«المحترفة» خاصة لهذا الغرق؟!
•• في حديث الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للرياضة عن ديون الأندية السعودية من خلال حواره في الحلقة ما قبل الأخيرة من البرنامج الرياضي المميز «أكشن يا دوري» الذي يقدمه الإعلامي المخضرم وليد الفراج، تطرق سمو الأمير وشفافيته المعهودة لعدة نقاط هامة وجوهرية تتعلق بهذه القضية التي تعد «أم الأزمات» أمام هذه الأندية.
•• من بين تلك النقاط:
تحديده للجهات التي تقع عليها مسؤولية «ديون الأندية» وجاء ترتيب سموه لهذه الجهات على النحو التالي:
•- رعاية الشباب، التي أصبحت حاليا الهيئة العامة للرياضة، موضحا بأن مسؤوليتها تتمثل في عدم فرضها العقوبات على الأندية، وفق اللوائح والأنظمة، لعدم التزامها بانعقاد الجمعيات العمومية كما ينبغي له أن تكون، وليس مجرد جمعيات شكلية.
•- إدارات الأندية، ومسؤوليتها تتمثل في عدم الموازنة بين الإيرادات والمصروفات.
•- الجماهير، يفترض أن تكون جزءا مؤثرا في الجمعية العمومية.
•- الإعلام، تكريسه الدائم على المطالبة بتغيير المدربين، وأكثر ما يرهق ميزانيات الأندية هو تغيير المدربين.. إلخ.
•• وحول هذه الجزئية في ذلك الحوار الهام، يمكن القول بأنه لو قامت «الجهة الأولى» من بين هذه الجهات الأربع المذكورة آنفا، وأعني بها المرجعيات الرياضية «رعاية الشباب سابقا، الهيئة العامة للرياضة حاليا»، بتفعيل مسؤولياتها وبمتابعة دائمة وحثيثة على الأندية الرياضية عامة و«المحترفة» خاصة، وديمومة القيام بتقييم، ثم تقويم أوضاعها أولا بأول ووفق الأنظمة واللوائح، لتلاشت مواطن الخلل من أساسها، ولما كان في وسع كائن من يكون الإخلال بمقدرات هذه الكيانات الرياضية التي تبقى في ظل «الوضع الراهن لاحترافنا» تحت مسؤولية مرجعيتها الرسمية المباشرة وعليها مسؤولية حمايتها من أي عبث أو تجاوز أو مساس في «حينه» وقبل أن تتحول التجاوزات إلى كوارث، ويتحول دور مسؤولية المرجعية الرياضية من وقائي إلى اجتهادات و«مسكنات» بعد استفحال الأزمة، وغرق الأندية وانصراف «الجناة» بسلام!!!، والله من وراء القصد.
• تأمل:
كل عام وأنتم بإذن الله تعالى بخير

17