الفتى المدلل والدون

خليفة الملحمفي عام ١٩٧٨م حققت الأرجنتين أول بطولة لكأس العالم بقيادة باساريلا وكمبس ومن ثم عاودت الكرة عام ١٩٨٦م بقيادة النجم الفذ مارادونا وكون منتخب الأرجنتين بسبب هاتين البطولتين قاعدة شعبية كبيرة في الوطن العربي ولكنه فشل في تحقيق أي بطولة في حضور فتاها المدلل ونجمها الحالي ميسي!

في زمننا الحالي اختلف التشجيع الكروي للأندية حيث أصبح بأسلوب تصدير الكراهية للفرق المنافسة وأصبح هذا الأسلوب هو السائد للشريحة الأكبر من متابعي كرة القدم ولأن محبي الكرة في وطني أصبحوا إما مدريديين أو برشلونيين فنقلوا العدوى في متابعتهم لهذين الفريقين وبالتالي تحولوا لقسمين محبي ميسي وكارهي رونالدو والعكس صحيح وعندما خسرت الأرجنتين كوبا أميركا أمام تشيلي احتفل المدريديون كثيرا وكأنهم حققوا بطولة وبالمثل ينتظر البرشلونيون سقوط البرتغال ليحتفلوا وكأنه انتصار لهم.. وشخصيا أتعجب كيف تتحكم الميول في عدم الاستمتاع بمهارات النجمين سويا ما داما يلعبان بعيدا عن منافسات الدوري الأسباني بل وأستغرب أكثر التعصب الغريب والمقيت لقطبي أسبانيا وعدم متابعتهما للمتعة الكروية فقط فما الذي يمنع أن أمخمخ وأنا أشاهد إبداعات نجومهما بدلا من حرق دمي وتعصبي لأحدهما وكرهي للآخر!

البرتغال كانت أولى الفرق المتأهلة لنصف نهائي اليورو وتنتظر إما بلجيكا أو ويلز وفي مباراتيه مع كرواتيا وبولندا لم يكن البرتغال ونجمه ألدون مقنعا إطلاقا لكن بعض البطولات (مواريها) تتجه لفريق معين ويبدو أنه سيكون طرفا في النهائي مما يزعج البرشلونيين كثيرا ولكن قد يخسر النهائي فيعودون للاحتفال مرة اخرى!

قلتها في مقال سابق إن كل ما يقدمه ميسي ورونالدو من إبداعات سيكون بلا قيمة إذا لم يكن ذلك مقرونا بالفوز بالبطولة ففشل ميسي فشلا ذريعا في نهائي الكوبا بل أضاع أولى الركلات الترجيحية وأضاع معها البطولة وكل العيون مسلطة الآن على رونالدو(المحبة والكارهة) بالذات أن الحظ جنبه المنتخبات العريقة الا في النهائي ومن يعلم فقد يكون الخصم آيسلندا ومعلقها المتحمس وإذا ما تحققت تلك المفاجأة فإن ذلك يعني أن البطولة (مفصلة) للبرتغال!

سقط الفتى المدلل فانتشى المدريديون فهل تستمر تلك النشوة أم يخذلهم ألدون فيجير الفرحة للكتالونيين أما أنا ففي الانتظار للحظات الانتصار!.

10