ألف مشجع نصراوي!!

عبدالله الفرجألف مشجع حصيلة حضور مباراة النصر والخليج على استاد الملك فهد الدولي بالرياض تحكي واقعا مؤلما للثقة التي باتت مفقودة بين جماهير “العالمي” ولاعبيه الذين احتفلوا في العامين الأخيرين ببطولة “دوري عبداللطيف جميل” في حضور قرابة 60 ألف متفرج، خذلوا جماهيرهم أيما خذلان، وخذلت الإدارة كل من ساندها ووضع الثقة فيها بقدرتها على إيقاف النزيف والخسائر والتعادلات والخروج من كل البطولات، ولم يتبق سوى كأس الملك التي لا تشير الأوضاع لاستغلالها في مصالحة الجماهير وتسجيل اسم النصر في لائحة شرف أبطال للموسم.

نحن لا نتحدث عن التعادل مع الخليج فقط، فهي مباراة تعد امتدادًا لشكل الفريق “الأصفر” المريض، من كان بطلاً أمس يجد صعوبة في مواجهة كل الفرق صغيرها وكبيرها، من كان رئيسه يقلل من أهمية الدوري ويحول الأنظار نحو الآسيوية يتلقى الخسائر فيها بنتائج ثقيلة!!.

حرصت في الأيام الأخيرة على بحث مسببات ما يحدث لفريق بطل يضم أبرز النجوم، وتقوده إدارة حققت الألقاب وتتمتع بخبرة عالية، فلم أجد سوى معلومات تتركز حول فوضى في العمل الإداري، وغياب الحزم، وأزمة مالية تعيشها كل الأندية دون استثناء يشهد عليها موجة القروض البنكية التي لهثت للفوز بها لمعالجة مؤقتة بالتزاماتها تنذر بمزيد من الديون ومستقبل أكثر ظلاماً.

قبل رحيل مدير الكرة سالم العثمان كان الوضع الإداري سيئاً، لكنه اليوم أكثر سوءاً أكده طلب لاعب مغادرة معسكر سبق مباراة الفتح بحجة عدم إشراك المدرب له أساسياً!.

كما لم يكن هناك قرار حازم ضد لاعبين تشاجرا يي تدريب قبل مباراة الرائد فمثلا الفريق من دون عقاب، وهناك من يحيل ما يحدث للفريق لأسباب نفسية، ولا أظن ذلك صحيحاً فالاستهتار واللامبالاة هي الغالب على أداء معظم اللاعبين، أداؤهم في التدريبات، وجهدهم في المباريات.

إدارة النصر لا تزال تعيش على أنغام الفرح ببطولتي الدوري اللتين تحققتا بعد طول غياب، هي اليوم تتلقى من جماهيرها عتب محب، تمارس الغياب عمداً عل مسيري النادي يتحركون لتغيير طريقة التعامل مع كل ما هو نصراوي بدءاً من تقريب أعضاء الشرف والاستفادة من أبناء النادي والحزم مع اللاعبين ومنح الفرصة لمواهب جديدة تشحذ همم النجوم الهابط مستواها بصورة مخيفة.

إدارة النصر تتعامل معها الجماهير بعاطفة فرح الأمس، على أمل أن تعيد الأمور إلى نصابها، لكنها بالتأكيد لن تسكت غداً أمام استمرار خذلانها من المسؤول والإداري والمدرب واللاعب.

9