الاتحاد يُسعد آسيا

علي مليباريأثبت مدرج الاتحاد أنه الرقم واحد في الحضور والتأثير، وأنه مفخرة آسيا دون منازع.

ففي لقاء الملحق الآسيوي أمام الوحدات الأردني، رسم صناع القرار صورة رائعة في ملعب الجوهرة وأدهشوا كل من تابع المباراة محليًا وآسيويًا، حتى المعلق المتألق سمير المعيرفي تأثر بأهازيج الحماسة والطرب، مما دفعه إلى التغني بها على الهواء مباشرة وهو في قمة السلطنة.

جمهور قوي يحضر بكثافة، ويغطي أرجاء الملعب ويهز أركانه، لتدب الحماسة في الفريق، ويصبح كل لاعب اتحادي شعلة تحترق من أجل الفوز، لينجح حماس الجماهير وروحهم العالية في زف نتيجة المباراة للعميد.

الفوز والتأهل المستحق لدور المجموعات الآسيوية، لم يكن وليد الصدفة او ضربة حظ، بل سبقه تطوير وعمل كبير من الإدارة والمدرب بيتوركا الذي غير أسلوبه عن السابق وعرف هذه المرة كيف يقترب أكثر من اللاعبين ويفهم نفسياتهم، وهو ما دفع أغلبهم لتقديم قدراتهم وإمكاناتهم على عشب الملعب.

الاتحاد الآن في تحد قوي فأمامه ثلاث بطولات (الدوري، كأس الملك، وآسيا) وبالتالي فإن حضوره اللافت يجب أن لا يُنسي الاتحاديين عوامل النقص والقصور في بعض المراكز، فالفريق يحتاج لأظهرة ومهاجم آخر بجانب المبدع ريفاس، والفريق ينقصه التركيز في التمريرات ويحتاج إلى تحسين عملية الاستحواذ على الكرة، والتي تعطي الثقة للاعبين للتحرك بحرية أكبر دون قيود.

عودة لآسيا وبطولتها المثيرة، لنبارك لها تأهل العميد، الفريق الوحيد الذي حقق اللقب الآسيوي مرتين بجانب جوانجزو الصيني، ونبارك أيضًا للجماهير الآسيوية التي ستستمتع مجددًا بجماهير الاتحاد وهي ترى حضورها وروعتها وتشجيعها الذي لا يُضاهى في القارة الصفراء.

كلنا نور
ونحن نتحدث عن الاتحاد وتأهله لبطولة دوري آسيا لا بد أن نتذكر أحد أساطير آسيا محمد نور.

بالأمس غادر نور إلى العاصمة السويسرية زيورخ لفتح عينةB في أحد المختبرات المتخصصة إيمانًا منه بصحة موقفه ونحن كرياضيين نثق كامل الثقة في موقفه، فأخلاقه وإنجازاته كفيلتان لحمل هذ الثقة.
اطمأن يا نور.. هي غمة وستنجلي بإذن الله.

علي مليباري

تويتر AliMelibari@

11