يا أهلي.. يا اتحاد

ايمن عابد** مع انقضاء ثامن الجولات، جاءت الرياح معادية ومعارضة لطموحات فارسي جدة الأهلي والاتحاد، مع أن المهمة كانت سهلة (مع كامل احترامي للخصمين الفيصلي والخليج).
** الأهلي لا زال يواصل سياسة (احترام الكبار فقط)، وهي الإشكالية التي أبعدته لسنوات عن لقب الدوري، من خلال التفريط بأقرب النقاط وصولا.
** تعادل في ثلاث مواجهات، وبمعنى آخر قد يكون أكثر تأثيرا (خسر ما يعادل مباراتين)، والأسباب لن تخرج عن فرح مفرط واستهانة متواصلة وضغط نفسي فرضه المسؤولون واللاعبون على أنفسهم.
** والحل فعلا، أن ينسى اللاعبون أو يخرجوا بأي وسيلة من فكرة وجوب الحصول على الدوري حتى يتمكنوا من حصده، وأن يستمتعوا بلعبهم ومستوياتهم في كل مباراة قادمة، حتى يستطيعوا تقديم الفوز في كل لقاء لـ«مجانينهم».
** وعلى جروس ومن ينتمي إلى منظومة العمل في الأهلي، أن يدركوا أن عدم الخسارة لم يعد مطلبا وإنما الفوز فقط هو ما تنشده جماهير الراقي، فعدم الخسارة أصبح لا يجدي، وشواهد ذلك ظاهرة ومنذ العام.
** زيارة الرمز الأهلاوي يفترض أنها كانت تشجيعية لشحذ الهمم، خاصة أنه حذر من الفيصلي، ولكن لاعبي الأهلي لم يكونوا في موعدهم، ولم يتعاملوا مع ذكاء (عنابي سدير) بالشكل المطلوب.
** المطلوب من الأهلي احترام كامل لكل الخصوم، والمطلوب من جروس تنازله عن العناد قليلا، وإذا ما أردتم حضورا أكبر من الجماهير فأمتعوهم.
** على الجانب الآخر، يعيش الاتحاد في أسوأ أيامه دون مبالغة، والحديث هنا عن فريق كروي تائه غير مستقر ولا ممتع.
** أجمل ما في الاتحاد منذ موسم مضى وحتى الآن، جمهور أبدع في الحضور والتشجيع، ولا غير ذلك يدعو للتفاؤل والإعجاب.
** وما زاد الطين بلة قضية (نور) التي أظلمت بتاريخ القائد الملهم لصناع القرار والأسطورة في نظر الاتحاديين أو بعضهم إن صح التعبير.
** يجب على مسؤولي الاتحاد إن كانوا فعلا يسعون لحمل العميد إلى الأعالي، أن يبدأوا من الصفر فعلا في صناعة فريق نموذجي، وتحديد الأهداف ودراسة الطرق للوصول إلى تحقيقها.
** أما التغاضي عن الأخطاء واستسهالها والإصرار على عدم إصلاحها، فذلك حتما سيؤدي إلى الانحدار لهاوية سيكون الصعود منها بعد ذلك صعبا للغاية.
** اسمان في الاتحاد كان خطأهما بقدر التاريخ والشعبية، منصور البلوي عاد في الوقت الخطأ حتى أضحت شعبيته مهددة بالكسر، ومحمد نور فعل الخطأ في وقت شبهه بمن ظلم نفسه.
لمحة:
أيا كانت نوايا البشر وظنهم فيك، فلله الأمر من قبل ومن بعد.
تويتر @aymanabed35

18