من سيفوز بالدوري؟

حسين الشريف• يعاود 14 ناديا الركض من جديد على مضمار الدوري اليوم وغدا وبعد غد بتطلعات وآمال مختلفة، فهناك من يبحث عن استعادة الأمجاد واعتلاء المنصات، وهناك من يحاول تأكيد الزعامة وأحقيته بمكتسبات الموسم الماضي، وفي خضم هذا الحراك هناك من يسعى إلى تثبيت أقدامه بين الكبار..
• وبين طموح مشروع لهذا وأحلام وردية لذاك، تبرز مسؤولياتنا، نحن كمجتمع رياضي معني بإنجاح هذا السباق المحموم بين الأندية ومحبيها.
• فمسؤولياتنا التي لا تتجزأ ولا تختزل ولا تتوقف على جهة دون أخرى تكمل في مسؤولية الرجل الحريص على المساهمة الفعالة والواعية لكل ما فيه رفعة رياضة وطنه بكل كفاءة واقتدار.
• نحن بمختلف مواقعنا مكملون لبعض ومشاركون في المهمة التي تتطلب كثيرا من التثقيف والإدراك بأن كرة القدم ما وجدت إلا لتجسد مبادئ الروح الرياضية في أجواء التنافس الأخوي بين شباب هذا الوطن، ولا يجوز لنا أن نبحر بتطلعاتهم في المسارات الخاصة ونفسد عليهم متعتهم وعشقهم الكروي ونجعلهم عرضة لهواة إثارة التعصب والاحتقان.
• فاتحاد كرة القدم والإعلام والأندية مطالبون جميعا أكثر من أي وقت مضى بالعمل الدؤوب كمنظومة وحدة كلا حسب دوره وموقعه لإظهار المسابقة بالمظهر المشرف، فتكرار أخطاء المواسم الماضية تبقينا ندور في حلقة مفرغة دون فائدة، في الوقت الذي يجب علينا العمل على تطوير الأدوات التنافسية لتحقيق أهداف أسمى من فوز فريق وخسار آخر.
• يجب أن نستشعر بحقوق شباب الوطن بمشاهدة ومتابعة كرة قدم ترضي غروره الرياضي وبقيمته كمتابع ونرتقي في نوعية ما نقدمه له لينعكس ذلك على ارتباطه بكرة القدم وتنمية علاقته بالمنتخبات الوطنية التي تشكو من جفاء المشاعر اتجاهها.
• ولا يمكن أن تحقق كل ذلك ما لم تقدم الأندية نفسها داخل المستطيل الأخضر وتقنع المتابعين بقدرتها على المنافسة بعدما لمسنا مدى جديتها خلال فترة الإعداد الماضية، ولا شك أن الهلال يعد الأكثر جاهزية وحماسا لانطلاق الموسم، حيث أنه يعد المرشح الأقوى لاستعادة سيادته من جديد، بعدما استهل موسمه ببطولة السوبر زادت من مساحة التفاؤل لدى أنصاره الذي يرون بأن الدوري سيعود لدولابه.
• فيما يأتي النصر ثانيا متسلحا بهيبته كبطل وبكتيبة النجوم التي يمتلكها إلا أن ضعف جهازه الفني وعدم قراءة إمكانات فريقه بالشكل الجيد تقلل من فرصته في المحافظة على اللقب..
• فيما يعد الأهلي ثالث المرشحين برغم امتلاكه كل مقومات البطل إلا أن الفريق الأهلاوي لا يزال يعاني من الضغوطات الجماهيرية والإعلامية كما أن حجم المطالبة بتحقيق الدوري تفقده التركيز في الأمتار الأخيرة وإن كان إعداد الفريق لهذا الموسم مختلفا ينبئ عن ظهور أهلي جديد.
• بينما فريق الاتحاد وبرغم مرحلة التجديد التي قام بها عرابه منصور البلوي ووضع الاتحاد في المسار الصحيح إلا أن الفريق لا يزال أمامه وقت حتى يكون جاهزا بالصورة التي تؤهله على المنافسة، ولا يحتاج الاتحاد في هذا الموسم إلا الصبر والدعم الجماهيري ليتمكن من الاستفادة من كل الخطوات التي تمت في الفترة الأخيرة وإلا سوف تذهب جهود البلوي هباء منثورا…
• وبعد كل المعطيات السابقة هل ستسمح الأندية للنصر ببطولة ثالثة أم هناك بطل جديد؟.

16