الحقيقة المرة التي يخشاها الهلاليون!!

بدر الصقري الحقيقة دائما ما تكون مرة مهما حاول البعض تخفيفها ببعض المسكنات والمخارج المؤقتة، ولأنني أحد عشاق الحقيقة أيا كانت نتائجها وتبعاتها، فإنني لن أجافي الحق إطلاقا عندما أقول إننا نعيش هذه الأيام زمن العالمي الحقيقي والذي تبصم فيه الأفعال على صدق الوعود والأقوال.

 النصر يتسيّد المشهد الرياضي المحلي هذه الأيام على كافة الأصعدة، سواء من حيث القوة المالية أو الشخصيات النافذة ولن أنسى أو أتجاهل الإعلام بالطبع بعد أن «كوّش» النصراويون بالكامل على الساحة الإعلامية.

 الدنيا دول والله سبحانه وتعالى هو أحكم الحاكمين يداول الأيام بين الناس لحكمة بالغة، ومن سره زمن لابد وأن يأتي زمن آخر يسوؤه ويعكر صفوه، ولو دامت الأزمنة والأعوام لغيرنا لما وصلت إلينا وستتجاوزنا للآخرين ولله المثل الأعلى.

 الهلاليون هذه الأيام يتحاشون الحقيقة المرة ويخشون من الجهر بها حتى وإن كانوا مسلّمين بها في قرارة أنفسهم، فالزعيم برجاله وجماهيره وإعلامه ملؤوا الدنيا في أزمنة سابقة ذهبا وحضورا وإنجازات قلّ أن يكون لها شبيه، بيد أن هذا الزمان لم يعد زمنا لهم، والأحوال والظروف السابقة لم تعد كما كانت إطلاقا.

 أعرف أن مثل هذا الكلام لا يعجب أنصار الزعيم ومحبيه، بل ربما أدخل معهم في نفق مظلم وربما أيضا يتجاوز بعضهم لرميي بتهمة الخنوع والارتماء في أحضان المنافس ورجل المرحلة الحالية، ومع ذلك كله لا ضير من الصدع بكلمة الحق، فالحق يعلو ولا يُعلا عليه، والحق أيضا يقودنا بالتسليم طوعا أو كرها إلى القناعة بزمن النصر الحالي.

 بالأمس، وقع هزازي للنصر بمبلغ يتجاوز حاجز خمسين مليونا، وبطريقة يعتقد البعض ويجزم أنها مشبوهة ومخجلة وذلك كله لا يعدو كونه «لويا» لعنق الحقيقة المرة، فبالطريقة ذاتها وقع الكاسر الآسر للهلال ذات يوم عندما كان ذا حظوة ونفوذ، تماما كما هو العالمي هذه الأيام.

 مبروك لهزازي والنصر «والله يهني سعيد بسعيدة»، ولن أتكلم عن جدوى الصفقة ونجاعتها والمبلغ الكبير الذي أحدث دوارا وعوارا في رأس زميلنا «أحمد الخالدي» كالعادة مع أية صفقة من هذه الصفقات المدوية، ولكنني بكل تأكيد لن أتجاوز مقدرة النصر على حسم أي صفقة يريدها مهما كان ثمنها وأيا كان المنافسون فيها.

 أخيرا وقبل أن أسدل الستار على هذه الجزئية تحديدا، بودي أن أؤكد على أن سيادة النصر وتسيّده ليس بالضرورة أن يكون إيراده هنا؛ الانتقاص من الهلال أو العزف على وتر جراح الزعيم، بل من أجل بيان الحقيقة المرة التي يخشاها الهلاليون أنفسهم وإعلام الكيان الكبير، والذين هم الآخرون يخشون من الخوض في مثل هذه المواضيع الحساسة.

قذائف شمالية

 حتى في الشهر الفضيل تواصلت «الطقطقة» والتجريح في مواقع التواصل الإجتماعي بين الجماهير، وزادت لتصل إلى الإعلاميين في مشهد مضحك ومبكٍ معا.

 يبدو أنه لا اتفاق في الاتفاق، هكذا تبدو لنا الصورة، وهكذا يحكي لنا المشهد الدرامي الدمامي.

 الهدوء الحالي لإدارة الأمير نواف بن سعد؛ هل يكون هدوءا الذي يسبق العاصفة، أم استمرارا لخيبات ونكبات الإدارة السابقة؟؟

 الجهد الذي يقوم به الأستاذ محمد النهدي في الأعمال التطوعية والمجتمعية من خلال نادي النهضة، جهد يُذكر لأبي عمر، فيشكر عليه.

وعلى دروب الخير ألتقيكم بحول الله في الأسبوع القادم ولكم تحياتي.

17