حسن عبدالقادر: “خشمك يا قطر”

معرفة الخلل هي أول طرق العلاج. وفي حال المنتخب اختلفت مسببات المرض واختفت معها الحلول. فئة ترى أن المدرب هو السبب ولهولاء نقول أن المنتخب منذ 2007 لم يقدم أي مستوى مقنع مع اختلاف المدربين والمدارس. وآخرون يرون أن الاتحاد السعودي ضعيف وغير قادر على اتخاذ القرارات الحاسمة. ولهولاء أيضا نذكر أن اتحاد “عيد” استلم المهمة “بسلة فارغة” من أصحاب الشخصيات الاعتبارية والمؤثرة. ورأي ثالث يقول إن نوعية اللاعبين اختلفت وغاب معها اللاعب النجم ولهولاء أيضا نقول، اللاعب السعودي حاليا أفضل مهارة ونجومية من نظيره الخليجي على أقل تقدير، ومع ذلك يرسب في أول اختبار حقيقي لكشف الفوارق. أين الخلل إذن؟
كل ما يطرح كان مجرد تنظير لم يبن على دراسة حقيقة للواقع ولا معرفة منطقية للمشكلة.
من وجهة نظر شخصية أرى أن كل تلك الأسباب مجتمعة قد تكون هي السبب، ومن خلالها يبدأ العلاج شريطة أن يكون الهدف هو المنتخب فقط وليس تصفية حسابات ومحاولة أخذ دور البطولة أمام الجماهير.
تابعت ردود أفعال مسؤولين ونقاد بعد خسارة النهائي الخليجي وكانت أغلبها تتم بطريقة “كل يغني على ليلاه”. لم يتفقوا على المشكلة ولكنهم أجمعوا أن الحل الموقت هو “رأس لوبيز”، وقد أذهب مع أصحاب هذا الرأي طالما المسألة هي حل موقت، ولكن السؤال ماذا لو تكرر لمنتخبنا في أستراليا ما حدث له في الدوحة في بطولة آسيوية ماضية. هل سنطالب أيضا برأس المدرب البديل وننتظر رأسا آخر بديل ينتظر دوره في السقوط عند أول اختبار؟
فواصل
ـ لوبيز لا يجيد تحريك أوراقه ولا يمتلك الشجاعة، وهو جزء من المشكلة، ولكنه ليس كل المشكلة.
ـ مشجع سعودي كان فرحا بهدف التعادل الإماراتي مع منتخبنا في دور الأربعة سألته، لماذ الفرح؟ قال اللعب سيكون أكثر إثارة سألته مرة أخرى، هل كنت ستكون سعيدا لو حدث هذا السيناريو مع فريقك؟. التفت إلي وقطب حاجبيه. تأكدت بعدها لماذا منتخبنا كان اليتيم الوحيد في البطولة.
ـ قطر كسبت في الإعلام وفي صراع الفضاء وفي الملعب.. فعلا تستحق. “خشمك يا قطر”.

مقالة للكاتب حسن عبدالقادر عن جريدة الوطن

9