استشاري نفسي : الخوف من الفشل والضغوط وراء خسارة الهلال لآسيا

د احمد حافظفند استشاري الطب النفسي الدكتور احمد حافظ الاسباب النفسية وراء خسارة الهلال لكأس آسيا وقال الدكتور أحمد:
من الطبيعي أن نتحرى الفوز لأي فريق يمثل الكرة السعودية و من الطبيعي التحلي بالروح الرياضية و تقبل الهزيمة فهذه هي الكرة  كما تقولون يوم لك ويوم عليك  ولكن يا ترى ماهي العوامل النفسية التي أدت الى الهزيمة ؟
في علم النفس الثقة بالنفس شيء أساسي لتحقيق الإنجاز و الإخفاق ينتج عن عدم الثقة بالنفس أو ضعف الثقة بالنفس و هذه أمور من كوامن النفوس و لا علاقة لها بالظواهر فربما يتظاهر الفريق بالثقة و يترائي للآخرين و كأنه حتما سيحقق الفوز و لكن حقيقة معنوياته منخفضة و الإخفاق أيضاً ينتج من الثقة الزائدة او المفرطة التي ربما تصل الى الكبر و الاستعلاء على الآخرين.
و بين المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية بالمدينة أن هناك سبب آخر للإخفاق ألا و هو التضخيم الاعلامي ما قبل الحدث و الذي من شأنه يزيد من الضغوط النفسية على طاقم الفريق و يزيد من مستوى التوتر و القلق النفسي و الذي يؤدي الى ضعف الأداء.
وفي سؤال عن مقولة صعبة العالمية أو الآسيوية مستحيلة على الهلال و ما مدى تأثيرها على نفسية اللاعبين؟
قال الدكتور أحمد : اذا كان اللاعب يعتقد ذلك في قرارة نفسه فهذا سوف يؤدي الى الإخفاق فعلاً.
اما اذا كان اللاعب لا يعتقد ذلك لا في لا تؤثر عليه ، لكن كثرة تداولها بين الناس عبر وسائل الاعلام المختلفة و عبر وسائل التواصل الاجتماعي (الحرب الإعلامية) ربما يشكل ضغطا نفسيا و على وجه التحديد ما يسمى في علم النفس بالخوف من الفشل الامر الذي يؤدي الى مزيد من الحذر و الحيطة او على العكس الاندفاع و التهور و كلا الأمرين يؤديان الى الإخفاق
اما عن السؤال : لماذا هذه الاحتفالات و الفرح من بعض مشجعي الأندية الاخرى بخسارة الهلال هذا يتعلق بعلاقة الهلال بباقي الأندية !
قال أن هذا الأمر ذو تشعبات كبيرة و يحتاج الى تفصيل اكثر وربما نتطرق في مقابلة اخرى للتحري و البحث في أعماق هذه الظاهرة.

يذكر أن الخروج الهلالي من آسيا والذي استمر لسنوات يثير الكثير من الاسئلة ولماذا لا يتخطى الهلال هذه العقبة ويحقق البطولة التي دفع من أجلها الغالي والنفيس لكنه لم يوفق حتى الآن.

9