عبدالله فلاته : نيشمورا قتل حلم الهلال

لا جديد فيما فعله الحكم الياباني نيشمورا بالهلال حينما حرم الزعيم من 3 ركلات جزاء صحيحة كوضوح الشمس في رابعة النهار كانت كفيلة في أن تمنح التفوق والكأس القاريه للزعيم.
نيشمورا أخفق قبل 3 مواسم في إدارة لقاء الاتحاد والأهلي في النصف النهائي من دوري أبطال آسيا ثم كافأه الاتحاد الآسيوي بأن يكون حكمًا في مونديال 2014 م ونتيجة الدعم اللوجستي وجد نفسه في إدارة لقاء البرازيل وكرواتيا في افتتاحية بطولة كأس العالم واحتسب ركلة جزاء لصاحب الأرض غير صحيحة وليست لها أي صلة بركلات الجزاء، واستبعد على إثرها ضمنيًا من البطولة حيث لم يكلف بأي مباراة بعدها باستثناء وضعه حكمًا رابعًا في لقاء وحيد، وبدلًا أن يكون للاتحاد الآسيوي موفق صارم مع هذا الحكم الفاشل جاء به ليدير النهائي القاري ويجهض تفوق الهلال، ولا نعلم من أين يأتي كل هذا الدعم لحكم متواضع الامكانيات!!.
بكل أسف مواقفه مع الكرة السعودية ليست جديدة ولا وليدة الأمس وشاهدناه في أكثر من مرة يدير بها مبارياتنا يتسبب في خسارتنا، ويتحمل الياباني خسارة الهلال بعدم احتسابه لـ 3 ركلات جزاء الأولى لنواف العابد والثانية على مدافع سيدني لرد الكرة بيده والثالثة لسلمان الفرج بإعاقة صريحة من الحارس انتي كوفيتش، وهناك نقاط أخرى ساهمت بالخسارة ومنها حالة التشنج التي ظهر بها ناصر الشمراني من خلال حرصه على التسجيل وانعكست عليه في آخر المباراة حينما قام بالبصق على اللاعب الاسترالي وامتدت لمحاولة الاشتباك بالأيدي في مظهرغير حضاري وفق اللاعبون في فض الاشتباك.
ومن وجهة نظري كانت مشاركة المهاجم يوسف السالم كبديل مطلب في هذه المباراة لهدوئه أمام المرمى كونه سيلعب دون ضغوط.
كما أن البرازيلي نيفيز واصل تقديم مستوى متواضع وأكملها بتصرفه عندما رفض تحية زميله محمد الشلهوب الذي حل بدلًا منه.
وفي النهاية لست مع الذين يقولون بأن الهلال لم يقدم أداء جيدا في المباراة بل فعل كل شيء والدليل 22 هجمة تبرهن على حسن الأداء والتفوق الميداني ولكن الياباني اجهض هذا التفوق بسبب عدم احتسابه لثلاث ركلات جزاء كانت كفيلة بقلب كافة الموازين ومنح البطولة لمن يستحقها، بينما ذهبت البطولة الآسيوية لمن لا يستحقها ولكن هناك ميزة ودرس قدمه هذ الفريق الذي عمره لم يتجاوز عامين بأن بطولات كرة القدم تحتاج وجود أموال وشراء لاعبين مميزين وأن قصص البناء والاعتماد على الشباب لا تحقق بطولات حتى وإن صنعت فريقًا فالبطولات مهرها شراء نجوم محليين ومحترفين أجانب قادرين على حصد الألقاب، وكان أداء الفريق الاسترالي انضباطا تكتيكيا وعبارة عن تدريب سلبي كما يطلق على مثل هذا الأسلوب من اللعب فقد دخل اللاعبون الملعب دون أي أداء ايجابي أو بحث عن هدف وأكملها بأداء سلبي إلى نهايته.
وفي الختام نقول هاردلك للهلال فلم تكن تستحق الخسارة.

16