نريد رئيس بمواصفات قائد لاينحني للعواصف

ينتظر الوسط الرياضي معرفة الاسم الذي سيقود الاتحاد السعودي  لفترة جديدة بعد نهاية المرحلة الانتقالية وهذه التحركات الجديدة تنبئ عن مرحلة مختلفة وعصر جديد بعد ان اصبحت الانتخابات الباب الوحيد لكرسي الاتحاد السعودي.

وكانت اهم وابرزا لمشاكل في معظم الادارات هي عندما تكون الادارة بلا ارادة ذاتية وتخضع للتوجيه وتتأثر بالارآء وتمتثل للأوامر ان وجدت خارج الاطار الرسمي.

هذا الامر يجعل الرئيس أي كان هو مجرد اداة تحركها مصالح المنتفعين ولذلك يسمى بالرئيس الصوري كونه لا يملك من امره شئياً.

والرئاسة مجرد منصب يمكن الوصول اليه بالواسطة او بالجهد والمؤهلات او حتى بالمال ..فهناك من يؤسس شركة ويرأس مجلس إدارتها دون اعتراض من احد.

لكن القيادة تختلف فهي صفات يهبها الله ويتمتع صاحبها بشخصية مؤثرة حتى لو كان دون منصب.

المنصب لا يصنع القائد فليس كل رئيس قائد ولكن كل قائد رئيس.

اما محاولة صنع قائد من خلال الرئاسة فهي مهمة فاشلة كون من يلعب دور الرئيس على امل ان يكون قائد لن ينال مراده لان التكتل الذي سيدعمه ليصل الى سدة الرئاسة قادر على خلعه ان حاد عن الطريق المرسوم له وبالتالي فهو فاقد لإرادة البقاء ومصيره معلق بمدى رضا تلك المجموعة عنه.

وأي كان الرئيس القادم سواء كان الدكتور محمد عيد او الاستاذ خالد المعمر فلا يجب ان يرتكز للدعم والمساندة بل يجب ان تكون قناعته ورغبته الجادة هي الحافز الاكبر ليسير بالاتحاد السعودي الى قمم النجاح.

المهمة المنتظر للرئيس الجديد ليست سهلة ولن يكون في مأمن عن مشانق الاعلام وسياط النقد وعلى الاغلب سيكون انصار الفريق الخاسر هم قادة الحرب الاعلامية ضد الطرف الآخر.

وعلى القائد الجديد ( ان نجح في تجسيد دور القائد) ان يتصدى لكل من يحاول فرض وصايته على الاتحاد او التدخل في مسيرته كون معظم المنتسبين للأندية يهتمون بالدرجة الاولى بأنديتهم مهما علا صوت المصلحة  العامة في خطاباتهم.

إن أي رئيس قادم سيفشل لا محالة ان صنف على تيار رياضي معين وسيكون امام امرين اما المواجهة او الاستسلام.

ولذلك فإن معرفة خبايا اللعبة الاعلامية وطريقة التعامل معها احد اهم اسباب النجاح بالإضافة الى وضع خطة عمل واضحة ومنهجية محكمة واختيار فريق عمل مؤهل وسرعة الانجاز والعدل والأنصاف والتفاني في خدمة الوطن والرياضة وعدم الخلط بين تأييد الناخبين ومصالحهم في حالة الوصول الى مجمع الامير فيصل بن فهد الاولمبي.

ويجب على القائد الجديد  الحذر وان  لا يكون اسيرا للإعلام ايضا او مسير بأوامر الكتاب او شفاف لدرجة كشف الاسرار والأوراق كما حدث من بعض اللجان في وقت مضى.

وإذا كان الاعلام جبهة ملتهبة تنتظر الرئيس القادم فإن تقاطع المصالح والحرس القديم والروتين الاداري وارتفاع التكاليف وندرة الموارد ستكون جبهات اخرى اشد سخونة من السلطة الرابعة.

9