عادل الملحم يذكر بـ : الأوباش
عادل الملحم

عادل الملحم

في منتصف الثمانينات الميلادية شاهدت فيلماً ليحيى الفخراني تدور أحداثه حول شلة مرضى يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية, لا هم لهم إلا الضرر بخلق الله , هؤلاء الأوباش مازالوا يعيشون بين ظهرانينا, همهم الوحيد العبث مع من يختلف معهم في إشارة واضحة مصدرها ومركزها واحد عنوانه بيت إبليس اللعين! هذه الفئة باتت تعشعش داخل أروقة وأماكن التواصل الاجتماعي فيبس بوك وتويتر والأخير بات مكانا آمنا لهم يجوبون داخله ليلا ونهارا يبحثون عن من يخالفهم الرأي كي يلصقون به كل رذيلة وخطيئة! يسمون أنفسهم بالقراصنة ويفخرون بهذه التسمية التي لو استخدمت في الصالح العام لقلنا لهم وبصوت واحد برافووووووو فنحن بحاجة لعقولكم النيرة! ولكن وللأسف الشديد مع كل صباح وأثناء كل مساء نقرأ من يستغيث, مردداً حسابي يا (أمة محمد صلى الله عليه وسلم) تهكر على يد من اختلفت معه في الميول واللون والشعار! لحظات بسيطة وهي في ذات الأمر عصيبة وتشاهد حسابك وقد تحول لوكر شيطاني, يغرد بمفردات يستحي إبليس التغريد بها وتحمل رسائلك صورا تشمئز منها الأنفس قبل الأعين! والسؤال المهم الآن: لماذا كل ذلك؟ هل لأني أميل للنادي الفلاني وأنت تعشق النادي العلاني؟ هل باتت جلدة منفوخة تجعل منك عدواً لأخ لك في الدين والملة والمذهب؟ أقول لك: اتق الله, حيث كنت وتذكر أن هذا الضرر لن يأتي لك بخير. بل سيأتي اليوم الذي تعض فيه أصابع الندم بعد أن إتهمت وقذفت إنساناً مسلماً لعله يقف معك في ذات الصف, تنتظرون إمام مسجد حارتكم أن يقول الله أكبر!

 

عن النادي

10