المصيبيح: بين خالد وخالد.. هلال مخدر!

يبدو أن الهلاليين لايستفيدون من دروس آسيا القاسية والخروج المفاجئ من الأدوار المتقدمة في البطولة الآسيوية على يد فرق لاتقارن بهم كزعماء للقارة مثل وحدة أبو ظبي وأم صلال قطر وذوبهان إيران وغيرها!

فبعد الفوز الثمين (كنتيجة) أمام بونيودكورالأوزبكي احتفل الهلاليون وكأن الفريق تأهل للنهائي ونسوا أو تناسوا أن نتيجة المباراة لاتمثل سوى شوط واحد في دور ال16 قدم خلاله الفريق مستوى ضعيفاً ولولا وجود بعض العناصر المؤثرة في تلك المباراة كالسديري وكواك والدوسري وياسر لخرج الفريق خاسراً بأهداف والغريب أن الفيفا زف الهلال بخبر كتبه زميل عربي من أحد دول الخليج وظن البعض أن بلاتر ترك كل أعماله وتابع الهلال وطالب لجنة الفيفا الإعلامية أن تكيل له المديح..!

وخلاصة القول على الهلاليين الاستفادة من دروس الماضي واحترام الخصم الذي كان نداً بل أفضل منهم فنيا في معظم فترات (الذهاب) ومعالجة الأخطاء واللعب بقتالية وانضباطية لإسعاد جماهيرهم التي ستملأ مدرجات الدرة من اجل بلوغ دور الثمانية في رحلة البحث عن ذات الهلال القارية!

* نقاط خاصة

– سلم الأمير خالد بن عبدالله كبير شرفيي الأهلي الراية للأمير الشاب تركي بن محمد العبدالله بعد أن قدم للقلعة كل شيء وأسس لعمل مؤسساتي راقً جداً لايشعر به إلا من تعامل مع رجالات الأهلي عن قرب.

– كل يوم يثبت الأمير خالد بن سعد انه مدرسة ادارية ونموذج للمسؤول القدوة بأخلاقه العالية ولعل اعتذاره الأخير لنزيه النصر.. خير مثال ودرس للمكابرين والمتغطرسين!

– لم أستوعب حتى الآن وجود شراحيلي النصر خارج تشكيل الأخضر إلى جانب زميله الحارس عبدالله العنزي لوبيز فقط من يرى ونحن جميعاً غير مبصرين!

– جوهرة جدة اعيدت زراعته من جديد وتتم حالياً صيانته من العبث الذي خلفه المتهورون في النهائي الكبير وكل ما اتمناه ان يتم تشكيل ادارة مستقلة من رعاية الشباب للاشراف عليه عن قرب تضم شباباً مؤهلين ومتخصصين في ادارة الملاعب لا يجيدون التشخيص بالأجهزه وشغلهم الشاغل ضيوف المنصة وانما يعملون لادارة كل صغيرة وكبيرة بعلم ودرايه وبدون اجتهاد!

– عبدالعزيز الدوسري قامة ادارية قدمت الكثير للاتفاق ومن الصعب

ان يترجل وفريقه في الاولى ولكن هذا لا يمنع ان يكلف فريق عمل شاب بقيادة خالد الدبل وغيره من ابناء الاتفاقيين المؤهلين الشباب لكتابة وتنفيذ روشتة علاج الفارس واعادته لمكانه الطبيعي!

الكلام الأخير

– تهذيب النفس وتعويدها على التجاوز والتسامح.. خير وقود لحياة أجمل!

مقالة للكاتب احمد المصيبيح عن جريدة الرياض

9