العرفج يكتب عن اجتماع الاتحاديين لدعم اللاعبين

في عَصريّة يَوم الجُمعَة المَاضي، هَاتفني الصَّديق العَتيق؛ والاتّحادي العَريق “طَارق الشَّامخ”، قَائلاً: يَا “أبَا سُفيان” لَدينا مُبادرة هَذا المَسَاء لزيَارة نَادي الاتّحاد، لبَث الحَمَاس في اللَّاعبين، وتَحفيزهم لتَجاوز الأهلي، قُلتُ لَه يَا “أبَا حَامد” عَلى الرّحب والسّعة، مَن سيَأتي مَعنا في هَذه الزيَارة؟ فقَال: رُؤسَاء الاتّحاد السَّابقين، وهُم الفَريق “أسعد عبدالكريم”، واللَّواء “محمد بن داخل”، والأستَاذ “طلعت لامي”، كَما سيَنضم إلينَا الأستَاذ “ماجد الحكير”، فقُلت لَه: سنَكون مَعكم أنَا وصَديقي العَزيز الإعلَامي “علي العلياني”، وفِعلاً ذَهبنَا إلَى النَّادي، وتَحدَّثنا إلَى اللَّاعبين في أجوَاءٍ أُسريّة اتّحاديّة، تَشتعل حَمَاساً وتَتألَّق حُبًّا..!
في تِلك الزيَارة، تَحدّثنا إلَى كُلِّ اللَّاعبين، وشَدَدْنَا مِن أَزرهم، وهُم بَادَرونا بالوعُود التي تُثلج الصَّدر، وتُؤكِّد أنَّنا مِن أصحَاب النّصر..!
في تِلك اللَّيلة، طَلبني رَئيس نَادي الاتَحاد، الأستاذ “إبراهيم البلوي”، وقَال لِي: “يَا أحمد”، لَا أحَد يُشكِّك في اتّحاديّتك، ونَحن فَخورون بِك، فإذَا أرَدتَ أن تطّلع عَلَى أي مَعلومة في النَّادي، فالنَّادي بَين يَديك، وكُلّنا نَعمل مِن أجَل مَصلحة هَذا الكيَان.. وَقتها شَكرتًُ الأستاذ “إبراهيم البلوي” عَلى مُبادرته، حَيثُ تَحدّثنا بمُفردنَا قرَابة النّصف سَاعة، واتّفقنا عَلى حُبِّ الاتّحاد، ونسيَان المَاضي، والالتفَاف حَول هَذا الكيَان العَظيم، الذي نَقترب مِنه كُلَّما اقتربنَا مِن الحيّاة..!
في تِلك الزِّيَارة، شَعرتُ مَا مَعنى أنْ تَكون اتّحاديًّا، تَحمل في كَفِّك اليُسْرَى أوجَاع النَّادي، وفي الكَفِّ اليُمنى تَفاؤلًا؛ بمُستقبل عَامِر بالانتصَارَات والبطولات..!
في تِلك اللَّيلَة، امتَزَجتُ بالأُسرَة الاتّحاديّة، ورَأيتُ الحَمَاس، وقَرأته في كُلِّ العيُون التي قَابلتها، وكَأنَّ هَذا النَّادي العَريق مِثل مَدينة “بَيروت”، كُلَّما تَعرَّضت للقَصف؛ خَرجت بَعده بثَوبٍ أجمَل وأكمَل وأفضَل..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: هَذه أوّل زيَارة لِي -ولصَديقي “علي العلياني”- للنَّادي بصفةٍ رَسميّة، ابتَهجنا بهَا، وتَعَاهدنا ألَّا تَكون الأُولَى أو الأخيرَة، ثُمَّ ابتَهلنا مَع الأُسرَة الاتّحادية، بأن يَكون النَّصر حَليف الاتّحاد في مُباراة اليَوم، التي أتمنَّى أن نَرى فِيها شَقاوة النّمور الصَّغيرة، أصحَاب الآمَال الكَبيرة..!!!

مقالة للكاتب احمد العرفج عن جريدة المدينة

11