قررت أن أكتب، بعد أن انتهت حفلة النصر، وبعد أن هدأ الإعلام قليلاً تجاه العالمي، وبعد أن أغمضت الكاميرا عينيها، على آخر صورتين لنادي النصر: صورة وهو يمسك بكأس ولي العهد، وصورة وهو يمسك بكأس الدوري.
من زاوية إعلامية بحتة: النصر، هو الفريق السعودي الوحيد، الذي جعل الناس، تعود لتقليب أوراق الصحف، وصفحاتها الرياضية، بحماس وشغف وحب، افتقده القارئ تجاه الصحف الرياضية منذ سنوات طويلة.
النصر هو النادي السعودي الوحيد، الذي جعل الناس، تدخل إلى الـ”يوتيوب”، يومياً، لترى آخر فيديوهات عشاقه، وهم يبدعون، أجمل الفيديوهات بأيديهم.
النصر، هو النادي السعودي الوحيد، الذي جعل الناس تدخل الـ”واتس اب” يومياً، لتقلّب بأصابعها، المقاطع والأخبار والصور، بل وحتى “البيسيّات” المكتوبة، على شكل نكت، أو تعليقات، أو أخبار.
النصر، هو النادي السعودي الوحيد، الذي جدد علاقة التكامل والمنافسة، وألغى علاقة التصارع والعدائية، بين الإعلام التقليدي ممثلاً في الصحف، وبين الإعلام الحديث، ممثلاً في الصحف الإلكترونية، فكل الأخبار للنصر، وكل الصور للنصر، وكل الإعلام للنصر، قديمه وحديثه.

مقالة للكاتب عبدالمجيد الزهراني عن جريدة الوطن