الشمراني يسأل: ويسلي وسوزا نصر أم هزيمة!!

•• تستوقفني من حين إلى آخر الخسائر الفادحة التي تتكبدها أنديتنا السعودية حينما يكون الأمر مرتبطا بشكوى لاعب أو مدرب أجنبي في محكمة فض المنازعات في الاتحاد الدولي، أو ما يسمى الكأس، فنحن نقرأ ونسمع مع إطلالة أي قضية من هذا النوع بمستندات وحجج نسلم على أثرها بأن القضية لنا لا محالة، لكن سرعان ما تتحول تلك الحجج إلى وهم ساقه لنا محامون في أعقاب صدور الحكم لصالح اللاعب أو المدرب الأجنبي، وهنا يكون النادي ملزما بتسديد ما أعلنته المحكمة الرياضية دون أن نعرف أي تفاصيل عن سبب فشل أنديتنا ومحاميها الذين يبدو أن فهمهم في اللوائح والقوانين والعقود لا يتجاوز فهمي وفهمكم في أيهما جاء أولا البيضة أم الدجاجة.
•• آخر الراسبين في امتحان الكأس الهلال الذي خسرته قوانين فيفا قضيته مع ويسلي، وقبله الاتحاد مع سوزا، والقادسية مع المدرب البرازيلي… والبقية تأتي!!
•• أسأل مع من يسأل: هل سبب هذا الفشل في كسب أي قضية لنا في الفيفا ضعفنا في فهم اللوائح، أم ضعف في من يسند لهم الأمر للترافع عن قضايانا في فيفا، أم في من يتسلمون دفة الاحتراف في أنديتنا، أم السبب هو في تعاملنا نحن مع الاحتراف كجهة مشرعة وكتطبيق على أرض الواقع، والقصد هنا الواسطة التي نتعامل بها محليا أثرت على فهمنا لما يجب وما لا يجب في إبرام العقود، ومن ثم نخسر قضايانا عندما تكون الشكوى خارجية..
•• ولو اجتهدت في هذا الطرح وسقت لكم القضايا التي خسرناها في هذا الجانب والأرقام المالية التي تكبدتها الأندية لربما وقفنا على حقيقة مرة وأرقام مفجعة تم استخلاصها واستخراجها من خزائن الأندية لحساب هذه القضية أو تلك!!
•• أثق في أن ثمة من هو قادر على جسر هذه الفجوة بين الأندية والنظام بتعميم اللائحة على كل الأندية، لكن المصيبة، بل والكارثة أن الأندية أو بعضها ما أخذه الأمر على أنه مجرد كلام لا يقدم ولا يؤخر، وهنا مكمن الاستهتار!!
•• ولهذا حري بنا الآن أن نحذر من الاستهتار، فما يمرر من تغاضٍ واختراق لبعض اللوائح لا يمكن أن يمرر في اتحاد بلاتر؛ لسبب بسيط هو أن الكل سواسية أمام القانون، نادي القطن الصومالي مثل وبرشلونة الأسباني، أي أن اللائحة واحدة، ولا يمكن لكائن كان أن يخترقها بقانون طلبناك!!
•• أعود لويسلي وسوزا، وأقول من خلالهما أن القضايا القادمة ربما أعنف وأكبر ضررا ما لم نتعلم من أخطائنا، وما لم يعلمنا اتحادنا المحلي أن اللوائح تطبق على الجميع عمليا، وليس فقط كلام هنا وآخر هناك!!
•• المجاملات والتنازلات المحلية هي من جعلنا نخسر كل قضايانا في الكأس التي تعمل بنبل وأخلاقيات المهنة، أي تطبق القانون كما هو بعيدا عن الثغرات التي عندنا، والتي يوما سجلت مزراتي بديلا لدينمبا وأعطت كثيرا من الأندية حقوقا ليست لها، بل لغيرها، وتنحاز بالمطلق لطرف قوي على حساب الضعيف!!
•• آسف فيفا فقد أحرجنا أنفسنا أمامك كثيرا!.

مقالة للكاتب أحمد الشمراني في جريدة عكاظ

17