الملحم يكتب: فرحة مستحقة.. ولكن!

من حق الفريق الهلالي أن يفرح بالانتصار الأخير على النصر، ومن حق مدربه سامي الجابر ان يعبر بالفرح على طريقته الخاصه، بعد أن تغلب عليه النصر في الدور الأول وحرمه من كأس ولي العهد. الهلال الذي دخل اللقاء بشعار الضربة الثالثة تذبح تمكن من رد نصف الدين على أمل ان يتعثر النصر في لقاءاته الثلاثة المتبقية، وهو كما اسلفنا حق مشروع له، ولكن ما حدث بعد اللقاء من تصاريح إعلامية لإناس تشدقوا كثيرا بالمثالية والحيادية امر محير للعقلاء والعقلاء فقط! نعم اقولها وبالفم المليان: كل له ميول ومن حقه أن يفخر بناديه المفضل ويتمنى له الانتصارات تلو الانتصارات.. ولكن أن يصل الحال في من يقود منبرا إعلاميا يستضيف شرائح عده ثم يعبر عن فرحته لفريقه المفضل عبر الأثير أمر غير مألوف، ولن اقول مستغرب! مقدم برامج ومجموعة موظفين يعملون في مؤسسة رياضية اسمها رعاية الشباب يحتفلون بفوز فريقهم المفضل جهارا نهارا (شي مقزز) ولا يمكن ان يقبله كل ذي عقل حصيف! إذا مجرد فوز عابر في لقاء دوري عمل كل هذه الفرحة الهستيرية فماذا كانوا صانعين لو انهم حققوا كأس ولي العهد او تمكنوا من الفوز ببطولة دوري جميل؟ والسؤال الذي بحث عنه العقلاء كثيرا: لطالما فاز الهلال على النصر بل هو المسيطر على اللقاءات طيلة السنوات العشر الأخيره فلماذا هذه المرة بالذات؟! ولماذا هذا الفرح المبالغ فيه؟ هل كان الهلال محروما كي نشاهد ما شاهدناه؟ أم أن عودة النصر هي التي اغضت مضاجع مسيري النادي الأزرق وبالتالي بدأ الخوف من عودة الأيام الخوالي؟

مقالة للكاتب عادل الملحم في جريدة النادي

9