السويد يوضح: لماذا فاز الهلال؟

كل من يقابلني ليسأل، لماذا فاز الهلال ؟ أقول له مباشرة هو فاز لأن النصر كان كتابا مفتوحا للهلال.. فقد كانت تشكيلة النصر لا تغيير فيها ولا يوجد فيها أي عنصر مفاجأة فقد كانت هي تشكيلة ولي العهد, التي كانت مناسبة, لأن الهلال لعب بالعابد وسالم الدوسري على الأطراف, لذلك كانت المحاور المساندة وهما شايع وعوض خميس كبيرة, هما كلمة السر في إيقاف قوة الهلال على الأطراف وتضييق الخناق على نيفيز الوحيد في العمق.. ولكن سامي عبدالله في هذه المباراة وضع قوته في العمق, فلعب بالفرج والشلهوب وياسر إضافة إلى نفيز والشمراني.. لذلك كانوا أكثر سيطرة وكثافة في منطقة إبراهيم غالب الوحيد.. وهنا لا بد أن أتوقف عند سلمان الفرج, الذي كان محورا (أمام) كاستيلو.. فكان اللاعب القادم من الخلف، وهو الذي سرح ومرح في مناطق الدفاع النصراوية مسببا الصداع مُوجداً الفراغات لبقية زملائه.. ولعل كلامي يدعمه عندما تتذكرون معي طريقة الأهداف الهلالية الأول والثالث والرابع جميعها كانت من العمق النصراوي الذي سلمه مدرب النصر.. وحتى عندما حاول كارينيو (رتق) هذا الخلل الفني، زج بدلهوم والشهري ولكن بعد خراب مالطة !! وأتوقع أنه افتقد لعبده عطيف في هذه المباراة كثيرا فقد كانت مباراته، وخاصة بعد طرد سلمان الفرج، فقد كان الفريق بحاجة إلى رمانة وسط داخل الفريق تتحكم في رتم اللعب!! فالنصر قلص الفارق لهدف من خلال اجتهادات فردية لا تكتيكية. ختاما: قد يكون التوقف مفيداً للنصر أكثر من أي فريق آخر, لأنها فرصة لترتيب الأوراق ولملمة شتات الفريق من الناحية (الجماعية).. فلازال باستطاعته أن يشبع ( بمخلابه ).
. بالبــــــــوووووز:
. يجب أن يعي المسؤول النصراوي أنه وخلال الأيام القادمة ستكون هناك حملات إعلامية ضاغطة تعتمد على تشويه الحقائق وإيجاد حالة من الارتباك من خلال الأخبار الكاذبة والمغلوطة، بإثارة مواضيع تافهة وتضخيمها في برامج (تهريجية) وصحف ( كهولية) ولذلك لأجد أبلغ من إعطائها الأذن (الطرشة) والتركيز مع اللاعبين على التمارين وإعادة الروح التي هبطت بشكل اضطراري قبل مباراة الهلال بثلاث جولات.

. الفرق الكبيرة التي هدفها تحقيق بطولة الدوري لا تهتز من نتيجة مباراة.. ولا تتأثر من الضغوط الإعلامية أو حتى الجماهيرية العاطفية.

. لقد كان مؤتمر سامي عبدالله بعد المباراة عليه لا له, فليته كان أكثر إتزاناً ووقاراً وتواضعاً.. فالكل يعرف البير وغطاه.

مقالة للكاتب عبدالعزيز السويد في جريدة النادي

11