سامي ممتاز، ارتحتو؟

يتحدث أشهر اعلاميي الهلال عن سامي المبتدئ في التدريب و اخطاءه البدائية ثم يشتمون النصراويين و يقولون: ماذا يريدون من سامي!!!.
أغلب اعلاميي الهلال المعروفين وخصوصا في الصحيفتين إياهما، قالا نفس الكلام وشخصا علة الهلال بأنها في مدربه ولكن نفس الاشخاص الذين يكتبون ذلك يهاجمون النصر والنصراويين ويتهمونهم بمحاولة اسقاط سامي!! وكأنهم يردون على أنفسهم!!.
هؤلاء الكتاب الذين يبدأ بعضهم مقاله بالحديث عن قلة خبرة سامي الجابر وأن اسناد المهمة له خطأ فادح، يعود في نهاية ذلك المقال أو المقال الذي يليه على أبعد تقدير للقول: ألم يحقق سامي وصافة الكأس والدوري وهو في أول سنة؟ ألم يتفوق على برودوم و بيريرا؟ وكأني بالنصراويين يقولون: (واحنا مالنا!!!).
قبل يومين فقط رأيت في إحدى الصحيفتين – أشدهما زرقة – كاتبين من أكثر كتاب الهلال تعصبا وكرها للنصر، وقد كتب أحدهما حرفيا: (منذ أن خرج المدرب الذكي في اللقاء التلفزيوني ليتحدث بغباء فاضح لا ينسجم وعقليته التي صنعت منه نجماً تاريخياً فأحدث شرخاً إعلامياً في العلاقات الهلالية – الهلالية)، (الخلل الفني الذي يمر به الفريق هو نتيجة طبيعية لتواضع نوعية وآلية العمل الإداري في النادي وكذلك لحداثة تجربة المدرب في عالم التدريب فهو مجتهد ولا يلام المرء بعد اجتهاده)، (ومقتنع تماماً بأن غياب التوظيف السليم وعدم القدرة على استثمار إمكاناتهم بشكل مثالي هو من أخفى نجوميتهم وحجب مستوياتهم ولو كانت المسألة تخاذل لما سمح سامي بمشاركتهم مع الفريق خاصة وأنه سمع الرئيس وهو يقول بأن من الهلاليين من يتمنى فشل المدرب)، (الهلال يغرق بأخطاء لا يعمل سامي على تصحيحها بدليل أنها تتكرر في كل مباراة دون معالجة فنية ليخسر الفريق الدوري والكأس)، (الكرات التي يمررها مدافعو الهلال فيما بينهم ومع حارس المرمى ظاهرة بدأت مع إشراف سامي على تدريب الفريق وتكررت دون علاج مع أنها تقتل هجمات الفريق وتقطع قلوب جماهيره وتسعد المنافسين). فهل يحق لهذا الكاتب أن يقول إن موسم سامي جيد و إن وصافة الكأس والدوري كافية و ما يدور الآن مجرد هجوم نصراوي غير مبرر على سامي؟؟!!.
كاتب آخر في نفس الصحيفة وفي نفس اليوم كتب: (باختصار الذي قاعد يصير في الهلال هو نهاية وخاتمة هوان وتصغير كيان الهلال في نظر رئيس الهلال وبعض شرفيه الذين قرروا تعيين سامي الجابر مدرباً للهلال، وهو الذي ما زال في طور التعلم والتحصيل التدريبي ولم يكتسب الخبرة التدريبية الكافية لكي يدرب زعيم آسيا الأول، وأزعم بل وأجزم بأن هذا القرار وفي هذا التوقيت المبكر الذي كان بالنسبة لسامي نفسه صدمة لم يستطع التعامل معها بهدوء واتزان، هو من أوصل سامي لهذا التعالي الذي جعله لا يقر ويقتنع بضعف فريقه فنياً ويرفض الاعتراف بالانخفاض العام الذي أصاب مستوى لاعبي فريقه، بسبب ضعف العمل الفني والتدريبي لهم في التمارين، حتى صار سامي بعد كل مباراة يوجد ويسوق مبررات غير منطقية وبعيدة عن الواقع الهلالي المحبط الذي يشاهده ويتابعه الجميع!!.
عموماً، أما وقد سقطت ورقة سامي للتشبث بكرسي الرئاسة واحترق كرت سامي بسبب العلاقات الشخصية وانتهت صلاحية المبررات التي كانت تفرض على جمهور الهلال أن يقبل ويرضى وهو يشاهد ويرى فريقه بهذه الصورة الهزيلة، بحجة إعطاء الفرصة لسامي، اعتقد بل أزعم انه جاء الوقت أن يقول الهلاليون المخلصين (للكوتش) سامي: كفى.. وقف هنا.. وان يستعينوا بمدرب الفريق الأولمبي رينارد ستامب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وان ينزل سامي من برجه العاجي ويتخلى عن غطرسته ويعرف واقعه ويستشير ويأخذ بنصائح ستامب، لعل الفريق يستطيع أن ينهض من جديد ويختم سامي موسمه الأول والأخير مع الهلال بلقب يحفظ له اسمه وتاريخه الذي هوى وسقط بفعل (الأنا) التي قضت عليه مبكراً بكل أسف !!.). و هل يحق لهذا أن يتهم النصراويين بأنهم يحاولون اسقاط سامي الناجح؟؟!!.
بالأمس قرأت و شاهدت الكاتب الهلالي سلطان المهوس يكتب عن الكتكوت سامي، وكيف تسند له مهمة تدريب الهلال وهو كتكوت!!.
هذه نماذج لما يكتبه إعلاميون معروفون بهلاليتهم حد التعصب، وما يكتبه صالح الحمادي وخلف ملفي وتركي العواد وعلي الصحن وغيرهم ممن يعرف انتماءهم للهلال لدى أصغر المتابعين عمراً ومعرفة بالوسط الرياضي. فكيف لهؤلاء الإعلاميون وزملاءهم الذي يشاركونهم نفس الميول أن يهاجموا النصر والنصراويين.
بعد كل هذه الكتابات وما شابهها، أصبحت أصدق ما قاله أحد جماهير النصر في اتصال مع إحدى الإذاعات عندما قال: كنصراوي أتمنى استمرار سامي في تدريب الهلال لسنوات وذلك لنواصل حصد البطولات بإرتياح!!.
ألا يحق لجماهير النصر أن تردد عبارة: (ليته من زمان درب)!!.

على فكرة:
* مبروك لكل النصراويين تحقيقهم لكأس ولي العهد والقرب من بطولة الدوري (يستاهلون و لا عزاء لمن ينتظر سقوط العالمي).
* لو قدر للنصر ووفق في بدلاء لكل من محمد عيد والأجنبيين إيلتون وعماد الحوسني – مع انتظار ما سيقدم مراد دلهوم – فأعتقد حينئذ أن النصر لن يقف في وجهه فريق محلي أو أسيوي.
* بعد أن كان واحد بالمائة من جماهير العالمي يفكر بحضور المباريات أصبح خمسة بالمائة منهم يفكرون في الحضور فاكتسح المدرجات وأخفى البقية، وصار الأول في عدد الحضور – رغم الخصومات التي كانت شركة صلة تخص بها النصراويين دون غيرهم.
* احترم جماهير الهلال كغيرها من جماهير الأنديه وعندما أرد على طرح ما فإنني أحاول الرد على الاعلاميين المحتقنين واتجنب الرد على الجماهير، ولكنني أستغرب عندما يردد الجمهور ما يطرحه أولئك دون تمييز، و هذا ما لا يحدث من جماهير النصر والاتحاد والأهلي وغيرهم.
يستنكرون شراء شركة صلة لتذاكر مباراة النصر والفيصلي و تقديمها لجماهير النصر ويعتبرون ذلك مخالفاً للمنافسة الشريفة!!!!! وقد نسي أولئك بأن شركة صلة هي المسوق الحصري لتذاكر النصر ومن حقها تقديم ما تشاء من عروض، كما يحق لشركة موبايلي وغيرها أن تقدم عروضا وخصومات وتذاكر مجانية لمن تشاء من جماهير شريكها.
* أيضا: بعض جماهير الهلال (طارت في العجة) بعد ظهور تاريخ الشيك الخاص بالمركز الثاني في مسابقة الكأس، ولم يتريّثوا و يعملوا الذاكرة قليلا، لو كان الذي اطلع على الشيك وقام بتصويره يحترم تلك الجماهير لما وضعها في ذلك الموضع (البايخ). وهو بالتأكيد قد اطلع على أكثر من ستين أو سبعينا شيكا مماثلا لنادي الهلال حصل عليها خلال تتويجه بالمركز الأول أو الثاني أو الثالث. كان يكفيه أن يقارن بين كل تلك الشيكات من حيث تاريخ التحرير. قد أجد العذر لجماهير الهلال عندما صدقت ما أدلى به هؤلاء ولم يسالوا أنفسهم: هل يقوم الاتحاد السعودي لكرة القدم أو رابطة دوري المحترفين بتحرير الشيكات خلال ثواني وهي التي توضع مع الميداليات والجوائز فور نهاية المباراة أمام الراعي. (تخيّلوا معي أحمد عيد والنويصر ماسكين زاوية وقاعدين يكتبون شيكات).
* من حق الأهلي المطالبة بمساواته بالهلال والغاء عقوبة الانضباط ضد جماهيره، خصوصا وأن الغاء عقوبة الهلال جاء بمبرر غير منطقي !! حيث الغيت بسبب خطأ في الإجراءات. كما أن شكوى الاتحاديين رفضت بسبب التأخر في الرفع – وهي المرة الأولى التي أسمع فيها عن شكوى ضد العنصرية ترفض للتأخر في الرفع – !! تذكرت في العام الماضي عندما أشرك نجران لاعبا رغم منع تسجيله من قبل لجنة الاحتراف، وقام النصر برفع احتجاج  فجاء الرفض، والغريب أن الرفض جاء بسبب تأخر رفع الشكوى!!!!!!.
* رغم كل ذلك ورغم اختلاف الميول: يبقى ما ورد في تقرير العربية عن سامي الجابر خطأ و عنصرية مقيته، ينبغي على من قام بتمريرها الاعتذار لشخص سامي الجابر وللمجتمع السعودي عامة. أقول هذا الكلام قبل أن أسمع تبريرات المذيع بتال القوس ولن أغير كلامي بعد التبرير – هما كانت المبررات –.
* رمز النصر الوحيد هو الأمير عبدالرحمن بن سعود و هذا ما يقوله كل النصراويين و أولهم الأمير فيصل بن تركي، لكن الغريب أن اكثر من كاتب هلالي وأكثر من صحيفة هلالية تردد عبارة “الرمز الجديد”، وربما بعد أسبوع تتحول بقدرة قادر إلى عبارة “الرمز الحقيقي” وهكذا حتى توقع بين النصراويين وينشغلون فيما بينهم بمشكلة لا أساس لها – أصبحت طريقتهم معروفة فهل يتنبه النصراويون لذلك – .

دمتم بخير و الوطن بخير ،،،
ظافر الودعاني

15