-١-
في عالم كرة القدم، قد يخطئ الحكم لمصلحتك اليوم أو ضدك غداً، قد تستفيد وقد تتضرر، أما هنا – أقصد محلياً – فلا وألف لا، والفرق شاسع وكبير جداً بين أخطاء الحكام المحليين بالنسبة للمتصدر (النصر) وملاحقه (الهلال)، يكفي أنْ أقول إنّ الناس تتحدث بالأخطاء إن كانت لمصلحة النصر على سبيل الدهشة والاستغراب والشيء النادر الحدوث، بينما تثار عندما تكون لمصلحة الهلال على سبيل الشجب والاستنكار والرفض والتنديد.. الفرق خرافي جداً!

-٢-
وعن أخطاء الحكام، لن أطرح رأياً شخصياً بقدر ما أريد أن أسأل سؤالاً سهلاً لكنه يحتاج لتفكير عميق: من هو الفريق الذي ضحى أحد المدربين البرازيليين بعمله وهو يحتج عليه متجاوزاً كل الأعراف وكل الخطوط الحمراء؟ بعد أن رفع رزمة أوراق نقدية ومدها أثناء المباراة للحكم؟ ما الذي أخرج ذلك المدرب البرازيلي من طوره يا ترى لينس نفسه ويفرط بعمله كمدرب محترف لأحد أندية الخليج العربي؟ ما الذي يجعله يفعل ذلك غير القهر ومرارة الظلم؟

-٣-
وبعيداً عن التحكيم، قبل أكثر من شهرين قلت هنا إن كارينو مدرب نفس طويل وتجميع نقاط من الطراز الأول، بينما لا يبدو كذلك في مباريات خروج المغلوب، أعرف أن النصر حارب الجولات القريبة الماضية على أكثر من جبهة، وحقق حتى الآن أكثر من هدف بنجاح تام، بيد أن مستوى النصر الباهت نوعاً ما أمام الشباب يجب ألا يمر مرور الكرام، هناك أكثر من لاعب نصراوي شبه غائب تماماً عن مستواه المعهود، إضافة إلى تباطؤ المدرب بالمبادرة والتغيير سواء على مستوى العناصر أو الطريقة، المسؤولية مشتركة: إدارة، مدرب، لاعبين.. أمامكم مرحلة تحتاج ليقظة وتركيز.

-٤-
مع احترامي لكل جماهير الأندية السعودية إلا أن ما يقدمه جمهور النصر طغى على كل شيء، جمهور النصر أعاد الحياة إلى الكراسي الجامدة، وحرك مشاعر الجماهير ونفض الغبار عن عقولها لتقف وتحاول مجاراته، ويكفيها شرف المحاولة، ووجود جمهور النصر مكسب للدوري السعودي وهو أقوى دعاية له، وإن كان بحاجة إنصاف إعلامي (صورة مع التحية للناقل الرسمي).

مقال للكاتب

ثامر الشمري- الرياضي