الوصايا العشر لعودة النصر

خالد الطلحة

يئن العاشق النصراوي لحال فريقه الذي كان يصول ويجول حتى نهاية القرن الماضي ، ومع رحيل رمز الكرة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن سعود رحمه الله أصبح العاشق النصراوي حزين بين إنجازات سابقة وحاضر فقير لا يليق بحجم نصر عريق !

وبحكم متابعتي للكرة السعودية آخر 25 سنة إستنتجت 10 وصايا قد تساعد ذلك الكيان في العودة التي يتمناها عشاق العالمي وخامس الأندية السعودية من حيث البطولات .

وهذه الوصايا العشر هي نتاج بحث مستميت ومستفيض لحالة فريق تحول من مرحلة قوة وجبروت إلى عكسها هوان وضعف واستكانة !!

 ( تلك الوصايا ) قد لا تعجب من يطبل وقد يجعلها المتزن لقاحاً لعودة أحد الأندية الكبيرة التي لا نتمنى أن يكون في طي النسيان أو الماضي التليد.

الوصايا العشر :

أولاً : هناك مستحقات وحقوق للاعبين سابقين تدهورت حالهم وحال أسرهم وأرمي هنا إلى علي يزيد وطلال الفردوس ومحسن الحارثي وإبراهي ماطر ، أعلم أن الإدارة الحالية ليست المتورطة بهؤلاء لكن من باب ( إرجاع الحق لإصحابه ) قد يفتح باب توفيق للنصر الكيان ، فـ الله حرم الظلم على نفسه فكيف بعباده .

ثانياً : عدم الإنشغال بالغير خصوصاً الجار اللدود ( الهلال ) ومراقبته عندما ينتصر أو يخفق ! فالهلال والإتحاد والشباب وحتى الأهلي في الواجهة حالياً ولا يكاد يمر موسم أو موسمين على الأكثر إلا ويتوَجون بلقب ، فمهمة النصر شاقة وجبارة تحتاج الوقفة الصادقة للمضي قدماً لدعم الكيان وعودته للواجهة .

ثالثاً : نفض غبار الشك حول أن النصر مستهدف !

يجب الإيمان بالمنافسة في كرة القدم ، الكثير من من يوالون النصر تعشعش في عقولهم نظرية ( المؤامرة ) ! إلا من بعض الجماهير الصفراء الواعية والمدركة بأن كرة القدم تعتبر لعبة تنافسية  ١ + ١ لا تساوي ٢ ( ليس المجال هنا لشرح تلك العبارة ) .

رابعاً : خطوة جميلة عودة الأستاذ فهد الطخيم لمجلس الإدارة فهو من العاشقين المتيمين بالنصر الكيان لمختلف الإدارات ، وإن كنت أتمنى أيضاً وجود الهريفي وماجد لمجلس الإدارة لشعبيتهما ولعشق الجماهير الصفراء لهما .

خامساً : آلية اختيار الأجانب للفريق ليست ناجحة ! والواضح للعيان أن النصر يقع ضحية للسماسرة بعد أن كان النصر رائداً باختيار الأجانب في السابق : ( ليرا ، زميجاني ، فيكتور ، خوليو سيزار ، تينيريو ، وغيرهم )

يجب تكوين لجنة بقيادة المدرب لاختيار الأجانب وتصحيح الرأي في حالة الإخفاق في الاختيار.

سادساً : هل نسي النصراويون أن فريقهم كان يمثله أفضل نجوم الكرة السعودية ( ماجد وخميس والهريفي والجمعان ومرحوم وماطر )

أما حالياً : الزيلعي وعيد والقحطاني وبرناوي والحارسين السيئين العنزي وراضي !!

لو كنت مديراً فنياً للنصر لسرحتهم مهما كلف الأمر.

سابعاً : النصر يعاني من ( عدم الإحتواء ) جميع مشاكل النصر تطفوا على السطح الإعلامي ، وأيضاً هناك الشليله والتحزب وغياب الدعم المادي ( لن أدفع فرئيس النادي لا يروق لي )

أي أن هناك خصومة بين أعضاء الشرف !

ثامناً : الإتجاه للمدرسة الأوروبية وخصوصاً الشرقية فيما يتعلق بالمدربين ، فنجاحات الأوربيين واضحة في منطقتنا الخليجية.

تاسعاً : تهيئة الفريق نفسياً قبل المباريات الكبيرة وهو السلاح الذي كان يميز النصر بالتسعينات ، حالياً الفريق يخسر من الهلال والشباب والإتحاد والأهلي حتى بأسوأ مستوياتهم ! قبل أن تبدأ تلك المواجهات !

( في كرة القدم هناك عامل نفسي يعتبر حل من الحلول للفوز ببطولات وليس بمباريات فقط ، ولنا في إيطاليا 2006 عبرة ومثال مع المحنك مارتشيللو ليبي ) .

عاشراً وأخيراً : عمل جلسات نظرية ( فيديو ) للاعبين الحاليين والتعريف بمنجزات ونجوم النادي بفترته الذهبية مما يدفعهم للحماسة وتذكر الماضي وشحذ الهمم والمعنويات ورفع روح التحدي لعودة هذه المنجزات القديمة ، فيحزنني صراحةً وضع النصر الحالي فلو سألت مشجع نصراوي يبلغ من العمر 25 ربيعاً ربما لا يتذكر آخر تتويج للنصر بالدوري عام 1995 في النهائي الشهير عندما تلاعب ماجد ورفاقه بفرقة الهلال .

في النهاية :

قد يغضب مني البعض ولكن ، لست مطبلاً فأنا شغوف لعودة مظفرة للنصر الذي كان متوهجاً بنجومه في النادي والمنتخب ، فمراكز الوسط لا ترضي عشاقه بدون تطبيل أو إستهزاء .

أتمنى عودة العالمي لوضعه البطولي كما كان سابقاً ذهبياً متماسكاً يهابه الجميع .

للتواصل عبر تويتر

@KhalidAl_Talha

7