أخطأ يحي الشهري ، ثم أخطأ عبدالله الشمري ، الكرة أخطاء ولكن الشاطر من يتعلم من أخطائه ، التعامل مع الكرة بثقة مفرطة خطأ يُكرره يحي ، الشمري كان عليه أن يأخذ خطوة الى الأمام فور توجه تيسير الى المرمى ، الشهري عوّض خطأه وكذلك الشمري ، مهما بلغت فرحة الفوز لا تُعمي عن الأخطاء ، … كل ذلك لكارينو ولاعبيه ، غير أن النصر خاض تجربة قاسية جداً على لاعبيه وجماهيره فليس سهلاً أن يعود فريق أوشك على الإنهيار فجأة ودون مقدمات إثر تحوّل دراماتيكي فيستقبل هدفاً معاكساً ثم يًفقد حارسه ، إنه النصر الذي عاد، ذلك الذي حوّل في عشرين دقيقة خسارته من الهلال بأربعة نظيفة الى تعادل كاد أن يكون إنتصاراً ، ذلك الذي يُعطي الثلاثة من عطاه الريالي كماقال شاعره ، ذلك الذي يختارمنافسه قسوته إن باغته بهدف مبكر ، نصر لا تتحرش به ، لا تستفزه ، لا تُغضبه ، حدث ذلك مع الشباب ثم مع الخليج ثم مع الأهلي ، سجّل في مرماه لترى مايفعله في مرماك.

صحيفة الرياضي 28 صفر 1435هـ

محمد الدويش ، محامي ومستشار قانوني.