المتخاذلين والمتطاولين

اتخذ البرتغالي فيتور بيريرا المدير الفني للأهلي قراراً ربما يصنف ضمن خانة ردة الفعل عقب الخسارة الأولي من التعاون على أرضه بإبعاده لثنائي خط الهجوم دفعة واحدة فيكتور ويونس محمود في وقت يستعد الفريق لمواجهة اكتست في السنوات الأخيرة بالتنافس الكبير داخل الملعب وخارجه هذا الأمر قد يجهله السيد بيريرا فلم يكترث له.

فشل البرتغالي في تجاوز إجراءات هذا القرار على مستوى النتيجة لكنه من خلال الأداء والتكتيك والفرص كان فريقه حاضر وبقوة داخل الميدان سنحت له العديد من الفرص لم تستغل ولا يبرئ من مسؤولية هذه الفرص المهدرة لأنه هو من اختار العناصر التي لم تستغلها ووضعها في غير موضعها الطبيعي فأضاعوها وأضاعوا الثلاث النقاط.

وعلى ذلك يتحمل بيريرا تبعات هذا الإبعاد لأنه لم يحسن التوقيت ولم يجد البديل المناسب الذي يستطيع تعويض المستبعد.

في بداية الموسم الرياضي تم إبعاد المحياني والخميس ولم يجدد للجيزاوي وتجاهل صناع القرار إيجاد البديل وفي منتصف الموسم ابعد من يسمون بالمتخاذلين بدون وجود من يشغل مكانهم فطارت آسيا وأصبح الدوري حلماً كالسراب.

في زمن الاحتراف ليس مهم من يبقى ومن يرحل وإنما الأهم كفاءة الباقي وإحضار البديل الأفضل للمغادر.

لم يكن في التصريح الفضائي لرئيس الشباب الأستاذ خالد البلطان تجاوز على الأهلي ككيان قد يكون فيه مغالطة للتاريخ لكنه لا يصل لما وصفه بعض الأهلاويين.

إذا كان يعتقد الأهلاويين أن البلطان تجاوز على ناديهم فهم بضعفهم وقلة حيلتهم من سمح له وربما لغيره في قادم الأيام فلا تلوم الآخرين على ضعفك وعجزك.

ربما يجد مطاردي الأضواء في الأهلي جداراً قصير وضعيف يتسلقونه ليصلوا إلى هرمه ويستمتعوا بمشاهدة الآخرين لهم.

ليت إدارة الأهلي تحل مشاكل الفريق بنفس سرعة إصدار البيانات هذا العام لكان وضع الفريق أفضل مما هو عليه الآن بمراحل.

17