تلعب إدارة الإمكانيات دوراً رئيسي ومهم في تسخير الإمكانيات والقدرات البشرية واستغلالها لتحقيق التطلعات والوصول إلى الأهداف المرجوة ، ولا شك أن توفر الطاقة البشرية دون توظيفها أو توفر العقل الذي يعرف كيف يتعامل مع إمكانياتها لن يمكنها من تقديم ما تملك ولن تصل بمفردها إلى المكانة التي يمكنها الوصول إليها.

عندما لا تتوفر لديك متطلبات طموحك أو تفقد منه في مرحلة ما جزء مهم ولا تحقق ما هو مطلوب منك حينها لا يمكن لشخص أن يلومك بشدة ولكن ماذا لو توفرت لك مقومات النجاح وأساءت استخدامها حينها لا ينفع الاعتراف بالأخطاء.

خاض بيريرا مع الأهلي تسع جولات بصفوف غير مكتملة ولم يتذوق طعم الخسارة فيها رغم كثرة التعادلات ومع أول مباراة بصفوف مكتملة خسرها!

التشكيلة التي بداً بها الأهلي مباراة التعاون من الممكن أن تقرأ من زاويتين الأولي بأن المدرب لم يقدر قيمة المنافس وترك أوراق مهمة إلى جواره والثانية أنه اعترف بشكل فعلي بخطورة منافسه ودخل بتشكيلة متوازنة مع احتفاظه بجزء من قوته إلى وقت الشدة . لا اعلم إلى أي زاوية نظر السيد بيريرا؟

كل متابعين جميل لا يشكون في إمكانيات الأهلي التي تؤهله للمنافسة والذهاب إلى ما هو ابعد من مجرد المنافسة إلا أنه حتي الجولة العاشرة بعيد عنها يا تري من المسئول!

هل هو المدرب الذي عجز عن تحقيق الفوز في 60% من مباريات الفريق في الدوري نصفها كانت أمام فرق غير منافسة وعلى أرضه؟

هل هي الإدارة التي احضرت المدرب وتركت له الفريق يفعل كما يشاء به دون نقاش ومسائلة منها؟

أم هو الجمهور الذي لم يحقق الفريق الفوز أمامه سوى مرة واحدة حتي الآن كانت أمام متذيل الترتيب الشعلة في الوقت الذي يحقق العلامة الكاملة بعيد عن أعينهم؟
أم من أسياد الملاعب الذين يتفننون في سلب حقه مع توقير الغطاء الكامل لحقوق منافس والتغاضي عن ما يرتكب لاعبوه من مخالفات تشاهد من بعد 2 كلم!

إذا كان مسيروا الأهلي ينظرون إلى أخطاء الحكام مقارنة بمباريات الهلال فلا امل لهم في المنافسة.

ما عليهم إلا الالتفات الي النصر جار العزيز المحمي كيف تعرض إلى كوارث تحكيمية ومع ذلك استمر وبقوة منافساً مع جاره بل تفوق عليه في معركة الإنصاف أو ما يعرف بالديربي.