الشهري: الأهلي في المريخ..!

– خسر الأهلي أمام التعاون على ملعبه وبين جماهيره.. وقبلها تعادل مع الرائد على ذات الملعب.

– وعندما أتحدث عن الملعب فإنني أعني ملعب النادي الذي يؤدي عليه اللاعبون تمارينهم اليومية ويحفظون تفاصيله شبراً شبراً وزواياه زاويةً زاوية وهو ما يفترض أن يعطيهم نوعاً من الأفضلية على المنافسين ولكنهم بالرغم من ذلك ما زالوا يواصلون مسلسل النتائج السلبية..!!

– بخسارة الأهلي أمام التعاون يبتعد الفريق شيئاً فشيئاً عن حلم تحقيق الدوري الذي يراود أنصاره منذ أكثر من ثلاثين سنة.. (ويا له من زمن).

– كانت مباريات الأهلي تقام على ملعب الشرائع وطالبت الإدارة بنقلها لملعب النادي فما الذي حدث..؟! لا جديد سوى المزيد من الخسائر والإخفاقات.

– وقبل ذلك كان الأهلي يلعب على ملعب الأمير عبدالله الفيصل وبعد أسابيع قليلة سيلعب الفريق على إستاد الملك عبدالله.. ولكن الدوري ما زال بعيداً عن القلعة الخضراء.

– أين يريد الأهلي أن يلعب يا ترى كي يحس لاعبوه بحرقة جماهيرهم الكبيرة ومعاناتهم الطويلة من مستوياتهم الهزيلة..؟!

– أظن أنهم حتى لو لعبوا في (المريخ) بهذه الروح وهكذا أداء فإن (الخبر نفس الخبر) والخيبة ستكون هي ذات الخيبة لأن العلة ليست في الملعب بل فيمن يلعب.

– لقد سئمت الجماهير الأهلاوية من إيجاد المبررات واختلاق الأعذار.. فالفريق يمتلك أفضل اللاعبين المحليين كما يمتلك محترفين أجانب على أعلى طراز.. ومدرب له اسم كبير.. والفريق يعيش أزهى عصور الاستقرار الإداري والمادي في الوقت الذي يعاني فيه غيره من الأندية الأمرين.

– أتساءل وسأظل أتساءل: ماذا ينقص الأهلي ليحقق الدوري..؟! وإن لم يحققه الآن في ظل كل هذه العوامل المحفزة فمتى سيحققه يا ترى..؟!

ع الطاااااااااااااااااير

– ألوم الاتحاديين كثيراً على ما هم فيه من تردٍ نتائجي ومشاكل إدارية ومالية.. ولكن عندما أشاهد نتائج الأهلي السلبية بالرغم من استقراره المادي والإداري وعدم وجود أي ديون تعيق النادي فإنني أحس أن ما يحققه الاتحاد حالياً يعد إنجازاً مقارنة بالأهلي والإمكانات المتاحة للفريقين.

– عندما كان الاتحاد مستقراً مادياً وإدارياً (كما هو الحال مع جاره الآن) تربع على عرش القارة الآسيوية مرتين متتاليتين، وكان رابع أندية العالم في كأس العالم للأندية وذلك في عهد رئاسة (منصور البلوي).

– يجب أن نشيد بالفريق التعاوني (سكري القصيم).. فهذا الفريق بالرغم من قلة الموارد المادية لديه إلا أنه أثبت هذا الموسم علو كعبه وتطور مستواه والدليل نتائجه الإيجابية التي وضعته في المركز الخامس بفارق نقطة واحدة عن الأهلي مع الأخذ بالحسبان تأثره كثيراً بالأخطاء التحكيمية التي عصفت به في بعض المباريات وإلا لكان مركزه أفضل بكل تأكيد.

– ما يدل على قوة فريق التعاون وخصوصاً في الشق الهجومي، أن هداف الدوري حتى الآن من صفوفه وهو اللاعب الكاميروني (بول إيفولو) الذي سجل ثمانية أهداف والمميز فيها أنه لا يوجد منها أي هدف من ركلة جزائية.

– كم كان بودي أن أكتب عن ديربي البارحة بين النصر والهلال ولكن توقيت إرسال المقال قبل المباراة حال دون ذلك.. ترى هل عاد النصر للصدارة من بوابة الهلال أم أن الهلال حافظ على صدارته بالنصر..؟!

مقالة للكاتب سالم الشهري عن جريدة الوطن

9