آلاء أديب تكتب : جديد العميد

أعجبتني قراءة الشيخ أحمد فتيحي للقوائم المالية فقد فند أوراق العميد وحكى علما اسمه المحاسبة، ويبدو لي ولغيري أن إدارة الفايز افتقدت لها، ولم تفرض عليها من القيمين، سبحان الله وعلى عينك يا تاجر الاتحاد يسرق في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع ملايين بل عشرات الملايين ويكاد الرقم يصبح أكبر، والحبل كما يقال على الجرار، ومن يدري فالرقم بات مطاطيا بطريقة مبالغ فيها بجنون، وللحقيقة أفرزت هذه الأزمة الاتحادية نوعية كثير ممن يلتصقون بالاتحاد، ولا أظن الاتحاد يتمنى الالتصاق بهم، وكيف إن نظروا لحال النادي، والقاسم المشترك الأعظم في تفكيرهم قمقمة المصالح، ولم يكن يدور بخلدهم الغد قدر استغلال ديمومة هذا الحال المائل طالما الانتفاع حاضر، ومتى هو كذلك فهم سيظلون حاضرين، يتسنمون وينافقون ويترززون ويتلونون ويستنزفون حال الاتحاد، وأما الانتهازية فحدث ولا حرج، وليت ان ما يحدث لا يمثل سوى النرجسية الفاسدة، والتاريخ يقول إن النرجسية لم تنجح في أي عصر من العصور، ولا مع أي المجتمعات، يظل صاحبها كسير نفس لأنه مرض، وظني ان الاتحاد مريض بهؤلاء، وعجبي الاكبر ممن جعلهم الاتحاد كبارا فيحاربونه، وفي النهاية لا تهمني الأسماء ولن أتحيز لأحد، ولكن البلوي سيظل يحمل احترام كل الاتحاديين، ويبدو أن وجوده كشف كثيرًا من الوجوه المقنعة وأزال لبس كثير من المفاهيم المعقدة، وربما الملخص الأهم أو خلاصة الحديث، أو كما يقال الزبدة الاتحاد محاصر بالمتربصين ومرضه يحتاج لمشرط جراح مخضرم لا يخشى ردود الفعل لجسم أعيته الأمراض والسبب أن ورما خبيثا يسكن تحت أغلب الأعضاء، فإما الحياة بعزة أو موت يكيد الجراح، واليوم زادت الحسبة، الشربيني عشرة ملايين ريال، وقد تتبعها عشرة أخرى، ومن يدري ما الأمر في سوزا، وعموما ألم يحن الوقت للرحيل يا ادارة الفايز؟!
وفي أمر الفريق هاهو يلتقي الرائد وأي عثرة تعني أن تزيد الأعباء المالية، فقد تتجرأ هذه الإدارة وتلغي عقد بينات، أقول ربما.

 

مقالة للكاتبة آلاء أديب عن جريدة المدينة

9