سمير هلال يسأل: هل الفتح فريق محظوظ؟

رغم أن الدوري مضى منه ( ثماني جولات) فقط، إلا أن الكثيرين يسألون وباستغراب ماذا أصاب الفتح ؟ ولماذا هو في مركز لايليق به كبطل للدوري بالموسم الماضي ؟.

وفي الجانب الآخر هناك من يرى ان هذا الأمر طبيعي جدا وان الفتح لن يكون منافسا او بطلا هذا الموسم للدوري خاصة بعد عودة الكبار لمستوياتها التي غابوا عنها الموسم الماضي.

ونسأل إذا كانت عودة الكبار هي سبب عدم منافسة الفتح وقدرته على الحفاظ على لقبه كيف استطاع الفريق ان يحقق (كأس السوبر) في هذا الموسم بوجود الكبار ؟.

الخوف أن يظهر من يقول إن كأس السوبر بطولة غير مهمة وهي البطولة التي كانت كل الأندية الكبيرة تتمنى أن تحققها؛ لتسجل لها الأولوية بالحصول عليها .

لكن هذا قدر الفتح عندما يحقق الإنجاز لايصفونه قويا بل يقولون ان الخصوم ليست في مستوياتها وعندما يتعثر بالخسارة او التعادل قالوا هذا مستوى الفتح .

من يشاهد مسيرة الفتح بالدوري حتى الآن يجزم أنها لاترضي محبيه ولكنها لاتثير القلق كثيرا فالفريق حقق انتصارين واربع تعادلات وخسر لقاءين والدوري لايزال في البدايات .

من تابع مباريات الفتح الماضية يشعر ان الفريق لايزال قويا، ولكن الحظ كان يقف امامه في اكثر من مباراة ويحرمه من النقاط الثلاث ولسان حال جماهيره يقول (لو ان الحظ رجلا لقتلته) .

لكن يجب على الفتحاويين ألا يقسوا كثيرا على هذا (الحظ) فهو نفسه من وقف معهم في اكثر من مباراة بالموسم الماضي ورسم الفرحة على محياهم.

في كرة القدم (الحظ) احيانا يخدمك ويبتسم لك وتفوز في مباراة وانت لاتستحق وتخسر وانت الأحق بالفوز، ولهذا من حسن حظ الفتح ان هذا الحظ يعاندهم في البدايه افضل من النهاية .

وبعيدا عن الحظ فهو ليس السبب الرئيسي فلا نخفي جانبا مهما ومؤثرا هو ان الفتح يلعب تحت ضغط وتحدي كبير للحفاظ على لقبه واصبح كل فريق يتمنى الفوز عليه .

كما ان هناك نقطة مهمة جدا وهي ايضا من اهم اسباب وجود الفتح حتى الآن بالمركز الثامن في سلم الترتيب، وهي غياب بعض الأسماء للاصابه وظهور بعض نجوم الفريق ( المؤثرين ) بمستوى متذبذب من مباراه لأخرى .

المدرب القدير ( فتحي الجبال ) يدرك قبل بداية الموسم ان مسألة الحفاظ على اللقب امر سيكون صعبا جدا ولكنه مدرب يعشق التحديات ويثق في قدراته وامكانيات لاعبيه.

لم نشاهد الجبال بعد اي مباراة يعاتب احدا او يرمي الخسارة او التعادل على أي كان فهو رجل يتكلم بواقعية ويدرك تماما ان مايحصل للفريق هو كبوة جواد لا اكثر.

الخميس القادم الفتح يلعب امام ( الأهلي ) بالأحساء ونعرف مدى الإثارة عندما يلتقيان والجميع يذكر ان الموسم الماضي تعادلا بثلاثة اهداف لكل منهما بجده وفاز الفتح بالأحساء بهدف وقد تكون انطلاقة الفتح الحقيقيةرغم صعوبة الخصم.

أخيرا …

مايميز الفتح انه في المباريات الكبيرة والصعبة دائما مايكون موجودا … مايتمناه محبوه ألا يكون الحظ سبب تعثر فريقهم، والسؤال: هل الفتح فريق محظوظ ؟

مقالة للكاتب سمير هلال عن جريدة اليوم

9