البـلطان ” خَـالِدْ”
محمد السعيد

محمد السعيد

ثمان سنوات أو تزيد منذ ظهوره رئيساً للشباب ، هي سنوات من المجد والرِفعَة والتألق لهذا “النموذجي” ، الذي جعل منه صرحاً شامخاً على مختلف الأصعدة ، ليست كرة القدم وحدها بل حتى على الجانب الثقافي والاجتماعي ، فـ بات الشباب “زعيماً” للعمل الخيّر , و” رائداً ” يُحتذى به ، و”تعاون” مع مختلف الجهات لينهض ببعض فئات المجتمع ( ذوي الاحتياجات الخاصة ، الأيتام ، حَفَظة القران .. ) ، ناضَلَ هذا الشجاع في سبيل “زعامة” الشباب ، ودافعَ عنه ليكون ” راقياً” بين النوادي ، فكان ” النصر ” حليفَه وأصبح “عميداً ” للإحتراف ، ورمزاً “لنهضة” الكرة ، بل أنَ عمله لم يقتصر على “الشباب “، فتشارك مع قادة الكرة في البلد حَمْلَ همومها ، وأخذ يُغذّي الكرة السعودية بكريم أفكاره ، وجميل أطروحاته ، حتى بات “خالداً” في أذهان الغيورين على هذا الوطن .

– لست بكاتبٍ مَلِيح ، أُزيِف قلمي بكثير المديح ، ولا بإحصائيٍ متخصص ، لسردد ما أنجز البلطان واسكت من “متلصص” .. ولكن لعل عنوان المقال ، كفيلٌ بإيصال مافي “البال” ..

إن رَحَل البلطان أو لم يرحل ، سيبقى رمزاً صعباً من رموزها ، وسيُخلّد التاريخ اسمه بين عرّابيها ، ولأن وسط رياضياً “متعباً” ، أجده مبرراً لإعلانه الرحيل بين الفينة والأخرى ، ولكن يتبادر إلى ذهني عزيز القارئ سؤالاً لعلك تملك جوابه ” لماذا الأنقياء وحدَهُمْ من يغادرون الوسط الرياضي” ؟؟

– يقولون (كن شامخاً في تواضعك ، ومتواضعاً في شموخك ، فتلك واحدة من صفات العظماء )

10