النصر على طريق الكبار

لماذا تصرّ الإدارة النصراوية على إنهاء خدمات لاعب فريقها الأولمبي مصعب العتيبي !! أي جرمٍ ارتكبه هذا الموهوب حتى يتعرض إلى ما تعرض إليه !! حتى وإن ثبت عليه التفوّه بسر من أسرار النادي كالرواتب المتأخرة للفئات السنية .. هل يصل الموضوع إلى إنهاء خدمات؟؟

فاز الهلال على الإتحاد بالخمسة فجاءت ردة الفعل عجيبة وغريبة لم نعهدها من الإتحاديين .. بكاء وتحلطم وحالات إغماء !! بصراحة دفعني الفضول للتدقيق والتمحيص في الأمر .. فوجدت أن نُدماء (الخماسيات الهلالية) يصابون جميعاً بالذعر والفزع حينما تحلّ (الخماسية) بأحدهم.

في هذه المباراة .. الأسطورة سامي من الملعب سطّر بحنكته فوز تاريخي كبير لن ينساه دورينا ، وسيبقى عالقاً في أذهان كل الرياضيين، أما الأسطورة ماجد فكان في مكتب التحليل يجتهد ويحاول فهم تكتيك سامي وأسلوبه ، وما بين الملعب والمكتب كما بين الحقيقة والوهم.

الإدارة الإتحادية ترفض النظر إلى واقعها ، وتمارس الهروب إلى الأمام .. ربما لأنها تجد بين الحين والآخر مخرجاً لأزماتها ، إما بتجاوز النظام أو بوقفة شرفية كما حدث قبل أيام ، لكنها في نهاية المطاف لن تجد من ينقذها من التاريخ ، فالخماسية سُجِّلت .. شكى من شكى وبكى من بكى.

قرأت ذات يوم بعضاً مما يكتبه الإعلامي القصير المكير عن ناديه ، فوجدت في اسلوبه سحر عجيب ، وفن خاص في انتقاء المفردة وحياكة النص ، يأخذنا إلى أقصى حدود الخيال ، ولكن ما إن نصل إلى هناك حتى نصطدم بالواقع ، فندخل في نوبة إغماء شديدة ، فنعود من حيث أتينا بسيارة إسعاف ، فيعود ويأخذنا من جديد وهكذا..

بصراحة .. لعب النصر في هذا الموسم (مختلف) تماماً عن المواسم الماضية والتي كان يلعب فيها بأسلوب (طقها والحقها) ، الفضل يعود بعد الله لكارينو والذي لا يراهن عليه كثيراً فهد الهريفي ، بالرغم من إصرار الأول على النهوض بالفريق منذ أن استلم المهمة في الموسم الماضي ، ولا أنسى الموسيقار الحقيقي يحيى الشهري ودوره الواضح والكبير في انتهاج الفريق لإسلوب اللعب الحديث ، أسوة بالهلال والشباب والإتحاد .

لا أعلم لماذا حين فاز النصر على الرائد بثلاثية في اللقاء الأخير تذكرت أغنية :
“الله على الجمس لولا وارد الستين”

19