بالفيديو: الهريفي يهاجم سامي بسبب فرصة ضائعة في مونديال 94

فهد الهريفيكتب لاعب المنتخب والنصر السابق فهد الهريفي مقالة يشن فيها هجوماً على زميله في المنتخب سامي الجابر بسبب فرصة ضائعة في مونديال امريكا 94, حيث أشار إلى أنه تعرض للكثير من الشتائم بسبب اعادته لنشر مقطع فيديو للفرصة الضائعة عبر حسابه على موقع تويتر, واتهم الهريفي الجابر بأنه كان يسعى لمحاربة الكثير من اللاعبين لاسباب شخصية, منوهاً على أن مقالته التي نشرتها الزميلة “النادي” لم تكن نابعة من تعصب وانما جاءت لكشف حقيقة تم اخفائها لسنوات طويلة.

المقالة:

عبر “الواتساب”.. بعث لي أحد الأصدقاء بمقطع قصير تضمن لقطة جمعتني بالكابتن سامي الجابر في مشاركة وطنية مع المنتخب بمونديال أميركا، فتذكرت استفسار الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) عن سر ما حدث في تلك اللقطة، وعمّ إن كان ثمة شيء (شخصي) بيني وبين الجابر..

عمدت لنشر المقطع عبر حسابي بـ “تويتر” ففوجئت بكم هائل من (الشتائم) لا الانتقادات؛ رغم أنه لم يحمل أي إساءة شخصية، وتأكدت قناعاتي بغرابة واختلاف الوسط الرياضي السعودي عن بقية الأوساط الرياضية في مختلف أنحاء العالم، فالميول دائماً حاضرة، بل طاغية حتى حينما يكون الحديث عن الوطن!!

ورغم أن المادة المنشورة عبارة عن مقطع “فيديو” لا يحتمل التكذيب، أو التأويل إلا أن التعصب أحيانا يعمي عن رؤية الحقيقة وإن كانت كالشمس في رابعة النهار!!!

ما أعرفه أن اللاعب بعدما يسجل هدفاً فإن كل رهبة تسكنه ترحل، وكل ثقة غائبة عنه تعود، ويصبح باستطاعته اللعب حد التجلي (فنياً) وإن اشتدت المنافسة، وطال زمانها.. وهذا ما يجعلني أنظر لما حدث في تلك اللقطة على أن له أبعادا أخرى!!!

شخصياً.. أضعت فرصة (مهمة) أمام المنتخب البلجيكي في ذات المونديال، وما زلت أذكرها وأُذكّر بها؛ بل إن الأضواء سُلطت عليها كثيراً مع أنه كان من المفترض أن يلغي فوز المنتخب في هذه المباراة كل أهمية لتلك الفرصة..

في ذاك المونديال.. أصر سامي على تنفيذ جزائية حصل عليها المنتخب أمام نظيره المغربي رغم أنه كان حينئذ يلعب وبصفة “بديل” أول أشواطه المونديالية، في حين أني كنت ألعب كأساسي، والأهم أن تلك المهمة كانت موكلة لي، ولقد نفذت (بنجاح) جزائية حصل عليها المنتخب في آخر مبارياته الاستعدادية للمونديال.. لكني أمام إصرار الجابر لم أجد بدا من الاستجابة له، و بعد نجاحه في التسجيل كنت أول من هنأه، وفرح للوطن؛ فكانت النتيجة أن كافأني بما رأيتموه في اللقطة (مثار الحديث)!

ما يؤكد أن لما حدث أبعاد أخرى أنه تكرر في بطولة “كأس القارات” لكن التنفيذ حينئذ اختلف كثيراً.. وزيادة في التأكيد على ذلك أدعوكم للعودة للجزائية التي حصل عليها المنتخب بنهائي كأس آسيا في لبنان!

في ذلك الحين كان طلال المشعل النجم السعودي الأول دون منازع.. استطاع التسجيل في أولى المباريات وتمكن من إحراز هدف التعادل بمرمى المنتخب الكويتي، و أحرز هدفي الفوز والتأهل لما قبل النهائي في مرمى المنتخب الكوري..

كان المشعل في ذاك الموسم قد نفذ (بنجاح) تسع جزائيات للأهلي في الدوري؛ لذا كان من البديهي أن يتقدم لتنفيذ جزائية النهائي (أمام اليابان)، لكن الجابر باغته، فانتزع الكرة منه ليقدمها لحمزة إدريس الذي لم يكن قد دخل أجواء المباراة..

لم يكن تصرف الجابر هذا حباً للمنتخب، أو إيثارا لحمزة، وإنما لأن نجاح المشعل سيسلط عليه المزيد من الأضواء، ويمنحه كامل النجومية، ومما أعان الجابر على تحقيق مراده والوصول إلى مبتغاه ضعف شخصية المدرب (ناصر الجوهر؛ فالجابر لم يكن فقط عين الجوهر في الملعب كما كان الأخير يقول، بل كان عقله ومدبر شؤونه، و مُتخذ القرارات نيابة عنه!

لم يكن الجوهر يعصي له أمرا، وليس هذا قناعة بإمكانياته، ولا ثقة بآرائه وقراراته وإنما خوف وتملق (لقوة جبارة) تقف خلف الجابر، وتحارب من أجله تدعى “الإعلام”.!!

فشل سامي في الاختيار فأخفق حمزة (كما تذكرون) في التسجيل فخسر الوطن لقباً كان قاب قوسين أو أدنى من خزائنه وسجلاته، وفقد المشعل تألقه، ولم يعد لإبداعه ذاك أي ذكر منذ ذلك الحين وإلى أن غادر الملاعب، بل إلى يومنا الحاضر، وكأنما كان تجريده من جزائيته تلك مقدمة لانتزاع بقية حقه في الإنصاف!!.

ولأننا في زمن كثر فيه الكذب، وازداد به التدليس ولم يعد من سبيل لإثبات الحقائق بالكلام فإني أدعوكم للمشاركة في البحث عن الحقيقة والسعي لإظهارها عبر جلب المقطع الذي يتضمن هذه الجزائية لتعلموا أني أقول الحق، ومن أراده حينئذ فليتفضل مشكوراً لمشاهدته (صوتاً وصورة)، ومن أراد غير ذلك فدونه وما يريد!!

لم يكن هذا المقال نابعاً من تعصب، ولا منطلقاً من كراهية.. وإنما كان لكشف حقيقة تساهلنا في إظهارها، فتفاقمت المشكلة، وكان المنتخب في كثير من المواقف ضحية هذا التهاون الذي بلغ حد الجبن.!!

لقد كان الجابر أكثر اللاعبين السعوديين إضاعة للجزائيات سواءً مع الهلال أو المنتخب، والبطولة “الأفرو آسيوية” شاهد آخر على هذا..

إنني رغم كل هذا لا أقلل من إمكانيات الجابر وتاريخه، بل أؤكد على أنه أفضل لاعب بتاريخ الهلال (فقط)، وأراهن على أنه سيكون له شأن كبير كمدرب..

أخيراً.. أختم بأن “المجاملة” أكثر ما يدمر كرتنا، وبالأخص منتخبنا، وأدعو لجعل المصلحة العامة هي العليا والمصالح الشخصية (أيا كان صاحبها) هي الدنيا.

[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=60_BELpjt5A[/youtube]

16