الشهري يكتب: وسقطت “المظلة”!

– يبدو أن موعد تسليم استاد الأمير عبدالله الفيصل سيتأخر أيضا بعد أعمال التوسعة الجاري تنفيذها فيه وهو ما يعني أن معاناة الاتحاد والأهلي وجماهيرهما ستطول وذلك بلعب مبارياتهما خارج ملعب مدينتهما (في الشرائع تحديدا)، ولكن كل ذلك يمكن تقبله (على مضض) لأننا تعودنا على تأخر تسليم المشاريع لدينا ولم يعد هذا الأمر خاصا بالمجال الرياضي بل صار (علامة مسجلة) لأغلب مشاريعنا.

– الأمر الأهم من موعد تسليم المشروع ألف مرة، هو تنفيذه بأفضل الطرق التي تكفل للجمهور الرياضي أقصى درجات السلامة والأمان، وهذا الأمر بالتأكيد هو الهدف الأول لدى المسؤولين في الدولة سواء في رعاية الشباب أو في غيرها، وهل وضعت التوسعة أساسا إلا من أجل الجمهور وراحتهم؟!.

– أكتب ما سبق بعد سقوط إحدى مظلات ملعب الأمير عبدالله الفيصل أثناء عمليات التركيب في التوسعة التي تدور رحاها في الاستاد حاليا!

– هذا الحادث العرضي أقلق الجمهور الرياضي كثيرا ومن حقه ذلك، فإن لم يقلق على سلامته فعلام يقلق إذن؟ لكن الزيارة (الفورية) للرئيس العام لرعاية الشباب للمشروع ووقوفه على كافة التفاصيل وتصريحاته بعد ذلك، أشعرتنا بالثقة والاطمئنان وخصوصا ما ورد عن طلبه – بشكل احترازي – من الجهات المختصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بأن يرسلوا شركة متخصصة سيتكفل هو شخصيا بها لتعطي رأيها النهائي من حيث سلامة التصاميم والبنية التحتية للاستاد.

– هذا ما نريده.. وضوح المسؤول وشفافيته ووقوفه على المشاريع بنفسه واعترافه بالخطأ ووعده بإصلاحه بل ومحاسبة المقصرين، فذلك يمنحنا جميعا الثقة ويشعرنا بالاطمئنان بدلا من ترك الشائعات تنمو وتتكاثر.

– كنا نطالب بالاستعجال في تنفيذ المشروع وإنهائه في وقته المحدد، أما الآن فإننا نقول للرئاسة العامة لرعاية الشباب وللجهة المنفذة للمشروع (على أقل من مهلكم) فالمهم والأهم قبل عامل الوقت هو عامل السلامة، فالملعب سيحتضن مناسبات كبيرة ومباريات كثيرة وأعداد جماهيرية غفيرة وسلامة الجمهور مقدمة على كل شيء.. نعم: السلامة أولا وقبل كل شيء.. حفظ الله الجميع من كل شر.

ع الطااااااااااااااير

– نهائي السوبر على الأبواب، والاتحاد والفتح على طرفي نقيض بالنسبة للاستعداد له.

– استعد الفتح بمعسكر خارجي في ألمانيا وخاض مواجهة ودية أمام النصر وهو يشارك الآن في بطولة ودية بالإمارات واجه في مباراته الأولى فريق الشباب وقد أكمل تعاقداته وسدد ديونه وسجل لاعبيه (استعداد مثالي واحترافي).

– في المقابل نجد أن الفريق الاتحادي على النقيض تماما من الفتح، فالديون ما زالت كابوسا وتسجيل اللاعبين ما زال مهددا بالإيقاف، ولا يوجد استعداد فني جيد ولا مواجهات ودية قوية بسبب بدء المعسكر متأخرا! (عشوائية وعمل يسير بالبركة).

– ليس معنى ما سبق التسليم بفوز الفتح بكأس السوبر، فمباريات الكؤوس وخصوصا النهائيات، لها ظروفها كما أن لعب المباراة على ملعب الاتحاد سيعزز حظوظه لكنني أتحدث عن العمل الإداري والاحترافي المميز من إدارة الفتح والذي يقابله عمل (عشوائي) من إدارة الاتحاد التي أتمنى صادقا أن تستفيد وتتعلم من إدارة الفتح النموذجية.

مقالة للكاتب سالم الشهري عن جريدة الوطن

10