أقول إن بعض المتملقين الذين يبحثون عن أي مصالح تقربهم من أرباب نعمتهم لا يفوتون أي فرصة يمكن أن تقربهم أكثر لأهدافهم إلا وانتهزوها ولعبوا على وترها ونسجوا من خيوطها قصصا وملاحم!
محمد الشلهوب ذلك النجم الخلوق ظهرت لقطة إنسانية يعانق فيها عاملا آسيويا بشكل أخوي، هو المنتظر والمتوقع بل والمفروض عليه وعلينا كمسلمين إخوة لا يفرقنا لون أو لغة أو جنسية.
لقطة رائعة بلا شك تصدر من لاعب يفترض منه أن يكون قدوة لغيره، ولكن ذلك التمجيد والتهليل الذي واكب تلك اللقطة من بعض المتملقين لم يكن منطقيا. وكان مبالغا فيه بشكل كبير قلل معه ولو بغير قصد من قيمة ذلك العامل وكأنه خارج منظومة الحياة أو الإنسانية!
ما فعله الشلهوب موقف إنساني نبيل يعبر عن دور اللاعب والنجم المسلم والإنسان لا ينقص ولا يزيد ولا يحتاج لتطبيل للشخص بقدر الموقف نفسه، الذي نسعى كإعلاميين لإبرازه ومحاولة تعميمه. والمواقف من هذا النوع التي تتعلق بالإنسانية كثيرة ولا تتوقف عند عناق لاعب بعامل. والمطلوب منا تسليط الضوء عليها جميعا وعدم الانتقائية في الطرح حسب الأهواء والمصالح لتصل تلك الرسائل للجميع ومن كل الفئات وبكل الألوان فقط. انظروا دون ألوان لتكتشفوا أن هناك أكثر من شلهوب وأكثر من عامل لرياضتنا.
مقالة للكاتب ابراهيم عسيري عن جريدة الشرق
