المصيبيح: هياط مسؤولي الاندية سبب الازمات المالية

لا حديث للرياضيين هذه الأيام وتحديداً منسوبي الأندية.. سوى الأوضاع المالية والكيفية التي من خلالها يمكن إدارة الأمور، فخلال الصيف تسابق عدد من مسئولي الأندية على إطلاق الوعود وإبرام الصفقات المحلية والأجنبية بهدف إرضاء وتلبية رغبات الجماهير التي لا يعنيها المورد المالي، ومن أين وكيف يتم صرفه؟ وإنما هاجسها فقط أحضار الأفضل مهما كان سعره!

لذلك حملت بعض الأندية طاقتها ما لا يطاق.. وأعلنت عن أرقام عالية لجلب أسماء مختلفة، وكل ذلك على حساب لاعبين تأخرت رواتبهم أشهراً، وكذلك موظفين يعولون أسرا ومصدر رزقهم الوحيد مرتب النادي الذي يعملون فيه.. وهذا لم يشغل بال المسئول الذي كان همه أرضاء الجماهير.. فدفع الثمن ديونا متراكمة وغضب لاعبين ووصل الحال عند بعض الأندية هروب إداريين.. بعد أن طفح بهم الكيل ورأوا في هروبهم مخرجا للبحث عن مصدر رزق آخر وبصورة منتظمة.. ولو باقل رقم وذلك أفضل من العمل في أندية همها الأول والأخير فريق كرة القدم، وكسب رضا الجماهير برؤية ضيقة، ومنهج مالي ضعيف جداً..

علما أن هذا يتنافى تماماً مع العمل الإداري الاحترافي الذي ينشده الاتحاد الآسيوي في اشتراطاته المالية.. وتلك مهمة مشتركة للاتحاد السعودي ورابطة المحترفين للنظر في آلية صرف الأندية وآثارها السلبية التي كانت من اسباب تدهور حال المستويات الفنية.

وما زاد الطين بلة هو ترويج بعضهم لإشاعة حرمان الأندية من حقها المشروع في النقل التلفزيوني واستمرار الحال على ما كان عليه في السنتين الماضيتين، وحرمان تلك الأندية من مبالغ ضخمة تدفعها قنوات متخصصة براس مال سعودي يكفل لك توفر سيولة مادية تفعل العمل الإيجابي وتحد من ظاهرة العجز المالي وسط الفوضى الإدارية التي نعاني منها، والله اعلم.

نقاط خاصة

– من أساسيات نجاح خصخصة الأندية حصول الأندية على حقوق النقل التلفزيوني كاملة وبأرقام مالية مقنعة.. فالدوري السعودي يجب ألا يقل مبلغ نقله سنويا عن 300 مليون ريال فلاتحرموا انديتنا من ابسط حقوقها..!

– المباريات الودية ليست مقياس أبداً للتعميم النهائي لعطاء

اللاعبين المحليين والأجانب.. والأحكام المتسرعة ربما تدفع ثمنها الأندية غالياً جداً.

– ما تقوم به إدارة نادي الشباب تجاه برنامج المسئولية الاجتماعية وعلى مدار العام يستحق التقدير والاحترام.. بالمناسبة المجتمع يحتاج الى حضور افضل من قبل الاندية في مجال المسئولية الاجتماعية.

مقالة للكاتب احمد المصيبيح عن جريدة الرياض

7